الرئيس الإندونيسي: الأزهر حصن الأمة من التطرف ونحتاج دعم مصر لإنجاح القمة الإسلامية
أشاد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بالدور الكبير للأزهر الشريف في آسيا وجميع أنحاء العالم وبجهود الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وأعضاء مجلس حكماء المسلمين لخدمة القضايا الإسلامية.
وقال الرئيس الاندونيسي عقب لقائه مع الدكتور أحمد الطيب والوفد المرافق له من علماء الأزهر ومجلس حكماء المسلمين والذي يزور اندونسيا حاليا ” إن الأزهر الشريف هو حصن الأمة من التطرف ونعول كثيرا عليه وكذلك العالم أجمع حيث يبذل علمائه الجهد في نشر صحيح الدين وتوعية الناس بمخاطر التطرف والإرهاب”.
وأكد أن خريجي الأزهر أسهموا بشكل كبير في النهضة التي تشهدها إندونيسا..معربا عن شكره لشيخ الأزهر على زيارته الكريمة إلى دولة إندونيسيا ودعمه المتواصل للطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر الشريف موضحا أن الخريجين العائدين هم خير سفراء للأزهر بإندونيسيا فهم عدد كبير جدا مؤكدا أن الدكتور الطيب يحظى بشعبية وتقدير واحترام كبير في إندونيسيا.
وأضاف ويدودو إن بلاده بحاجة إلى دعم مصر في إنجاح القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف التي تستضيفها جاكرتا يومي 6 و7 مارس 2016 معربا عن خالص تحياته وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية مشيرا إلى أنه يتطلع إلى أن يزور مصر والأزهر الشريف قريبا.
من جانبه أكد فضيلة الدكتور أحمد الطيب أن إندونيسيا دولة عزيزة على مصر قيادة وشعبا فالمصريون يحملون كل الحب والأخوة للشعب الإندونيسي الشقيق كما أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يكن لإندونيسيا وشعبها وقيادتها كل التقدير والاحترام.
وأشاد الدكتور الطيب بما حققته إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة من نهضة ملموسة مع الحفاظ على هويتها الإسلامية موضحا أن الطلاب الإندونيسيين الذين يدرسون في الأزهر الشريفهم أمانه لدى الأزهر يعلمهم صحيح دينهم وفق المنهج الوسطي القويم لينشروه بين الأخرين معلنا زيادة عدد المنح الدراسية التي تقدم إلى الطلاب الإندونيسيين خلال الفترة المقبلة إكراما للرئيس والشعب الإندونيسي.
وأكد أهمية دور مجلس حكماء المسلمين في إرساء دعائم السلام والمحبة والتعايش المشترك بين الشعوب والمجتمعات المختلفة من أجل أن يسود السلام بين الإنسانية جمعاء موضحا أن المجلس الذي يتكون من عدد من كبار الحكماء والعلماء في العالم الإسلامي يحمل رسالة سلام إلى العالم أجمع من خلال نشر ثقافة الوسطية والسلام ومكافحة التطرف والإرهاب.
وأضاف” إن الحكماء والعلماء عليهم دور كبير في تحصين شباب الأمة وتوعيتهم بمخاطر الوقوع في براثن جماعات الإرهاب كما أن الحكام أيضا يقع عليهم دور أيضا في دعم الجهود التي يبذلها هؤلاء العلماء والحكماء لتحقيق التكاتف في مواجهة الفكر المتطرف فالحكام والحكماء مسئولون أمام الله عن مواجهة الفكر الهدام بما يحمي أبنائنا وشبابنا من الوقوع فريسة لهذا الفكر المنحرف”.
أ ش أ