وزير الخارجية يلتقى “المالكى” لبحث الوضع فى الساحة العراقية
التقى وزير الخارجية، سامح شكري، في إطار زيارته للعراق اليوم الجمعة، برئيس الوزراء نور المالكي ووزير الخارجية بالوكالة حسين الشهرستاني حيث ناقش الوضع في الساحة العراقية.
وعبر شكري عن رؤية مصر لكيفية الخروج من الأزمة عبر التوافق على حكومة وطنية وبرنامج يلتف حوله كل العراقيين ويحقق المصالح للجميع.
أدلى وزير الخارجية، عقب هذين اللقاءين بتصريحات جاء فيها:لقد التقيت صباح اليوم بدولة رئيس الوزراء نور المالكي وعقدت مباحثات مع السيد الوزير حسين الشهرستاني في إطار زيارتي للعراق بتكليف من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للتواصل مع كافة القيادات السياسية في دولة العراق في إطار حرص مصر على استقرار هذا البلد العربي الشقيق.
وقال إن مصر تؤمن بأهمية بل وحتمية التوافق بين كافة أبناء الشعب العراقي بعيداً عن أي إنتماءات حرصاً على وحدة هذا البلد الهام لمنظومة الأمن القومي العربي، ورسالة السيد الرئيس ومصر التي نقلتُها لكافة من إلتقيتُهم ومن سألقاهم من القيادات العراقية هي أن السبيل الوحيد لخروج العراق من الأزمة التي يعيشُها اليوم.
وأشار إلى أن ذلك من خلال صياغة موقف وطني جامع وشامل يقي هذا البلد ما يتهدده من مخاطر ويؤسس لحكومة وطنية قادرة على التعامل مع ما يواجهه العراق من إرهاب وعنف ودعوات للتقسيم ويعيد بناء اللُحمة الوطنية بين كافة العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم في إطار عراق قوي وموحد يستجيب لكافة تطلعات شعبة في العزة والكرامة والازدهار.
وأضاف:إنني أدعو من هنا كافة القادة العراقيين أن ينحوا جانباً الإنتماءات الحزبية والمصالح الشخصية وأن يتحملوا المسئولية الوطنية الجسيمة الملقاه على عاتقهم لحماية العراق والحفاظ على سلامة أراضيه ووحدته، لتأمين عرق واحد جامع لكل أطرافه، يحفظ لهذا الشعب صيغة العيش المشترك التي تؤمن رفعة هذا البلد المحوري لوطننا العربي.
وواصل حديثه: لقد أتيت إلى هذا البلد العزيز في إطار جولة قمت بها وشرفت من خلالها بلقاء كبار المسئولين في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت الشقيقة للتشاور مع الأشقاء حول الوضع العربي بصفة عامة والتحديات التي يواجهها العراق بصفة خاصة.
وأضاف:أكدت خلالها على قناعتنا بأن وحدة أبناء الشعب العراقي وتساميهم عن أي خلافات مذهبية أو مناطقية هي السبيل لرفعة هذا البلد، وأن الاتفاق على حكومة وبرنامج يعزز من تلاحمهم وتوافقهم هو السبيل لدحر الإرهاب وإبعاد شبح التقسيم عن العراق.
إن ما يتهدد أمتنا العربي من مخاطر الإنزلاق نحو المواجهة الطائفية وإنتشار التطرف والإرهاب بأسم الدين الإسلامي الحنيف – وهو منه براء – هو الدافع الرئيسي لزيارتي اليوم للعراق ولكافة الجهود الدبلوماسية التي نضطلع بها في إطار مسئوليتنا القومية.
واختتم كلمته قائلا:”لعل ما يتعرض له أبناء شعبنا العربي في فلسطين من قصف وعدوان غاشم لهو رسالة بأهمية إعادة ترتيب البيت العربي وتقوية دعائمة حتى يتثنى له مواجهة كافة التحديات والتهديدات وأيضاً المحاولات الرامية لبث الفرقة والانقسام بين أبنائه”.