ألقت وحدة مكافحة الإرهاب القبض على ستة رجال أعمال في مدينة “قيصري”بمنطقة وسط “الأناضول” من المقربين لرئيس الجمهورية السابق عبد الله جول وثمانية شخصيات مهمة آخرين في مدينة “مانيسا” بغربي تركيا من المقربين لنائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش.

وذكرت محطة “خبر تورك” الفضائية اليوم الإثنين أنه تم أيضا إلقاء القبض على 20 شخصا آخرين في مدينة “بورصا” وفقا لتعليمات المدعي العام الجمهوري للمدن الثلاث، وذلك للاشتباه في صلتهم بحركة “الخدمة” (Hizmet)  بزعامة الداعية الإسلامي فتح الله جولن.

ووفقا للمحطة جاءت عملية إلقاء القبض على هذه الشخصيات بتعليمات من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في خطوة تمثل تحديا كبيرا من أردوغان للجماعة المناهضة لسياسته داخل أروقة حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد تكذيب آرينتش مؤخرا لتصريحات أردوغان، والتي نفى فيها الأخير علمه باتفاق قصر “دولمة بهتشة” باسطنبول بين قياديي الحزب الحاكم ومسؤولي حزب الشعوب الديمقراطية الكردي للتوصل إلى تسوية للقضية الكردية.

وظهرت خلافات غير معلنة في الآراء في صفوف حزب العدالة والتنمية في الآونة الأخيرة بين آرينتش وأنصاره ووزير العدل السابق سعد الله آرغين ووزير الشباب والرياضة السابق سعاد كيليتش ووزير التعليم السابق حسين تشيليك، والذي تقدم باستقالته من منصب مستشار الحزب الحاكم، من جانب، وقياديي الحزب من جانب آخر, فضلا عن توسع دائرة الخلافات بين أنصار أردوغان وآرينتش.

وتأتي حملات الاعتقال التي تستهدف أنصار جولن في إطار تصفيتهم من المؤسسات التركية، وذلك في أعقاب الكشف عن فضيحة الفساد والرشاوي في 17-25 ديسمبر 2013.

يشار إلى أن السلطات التركية تصف جماعة جولن, المقيم في منفاه الاختياري بولاية “بنسلفانيا” الأمريكية منذ عام 1998، بـ “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.