نائب بالتشريعى الفلسطينى:”فتح” تتمسك بالرعاية المصرية لملف المصالحة
أ ش أ
أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الهيئة القيادية العليا بقطاع غزة الدكتور فيصل أبو شهلا تمسك الحركة بالدور المصري في رعاية ملف المصالحة الفلسطينية، مثمنا دور مصر الرائد والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وقال أبو شهلا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني،اليوم الجمعة، “نحن متمسكون بالدور المصري في ملف المصالحة، وهناك تنسيق كامل بين القيادتين المصرية والفلسطينية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
وأضاف أن عضوية مصر في مجلس الأمن الدولي ستساهم في إعطاء مزيد من الزخم للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية ودعم طلب القيادة الفلسطينية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وحول اللقاء المقرر في الدوحة بين فتح وحماس، قال أبو شهلا إن وفد حركة فتح المكون من عضوي اللجنة المركزية عزام الأحمد وصخر بسيسو قام بزيارة إلى القاهرة خلال اليومين الماضيين للتشاور والتنسيق مع المسئولين المصريين قبل التوجه إلى الدوحة.
وأوضح أن وفدي فتح وحماس سوف يلتقيان بعد غد الأحد لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل ستكون مسئولة مسئولية كاملة عن كل الملفات الفلسطينية بما فيها الأمن والموظفون والمعابر والاقتصاد والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأشار إلى أن اللقاء لن يبحث قضايا جديدة وسوف يركز على تطبيق الاتفاقيات السابقة الموقعة بين الحركتين سواء “اتفاق القاهرة” أو “اتفاق الشاطىء” في غزة.
وقال أبو شهلا “حماس لم تلتزم باتفاق الشاطىء ووضعت العقبات أمام عمل حكومة التوافق الوطني في غزة وما زالت تفرض سيطرتها على القطاع بما في ذلك المعابر”.
وحول الهبة الشعبية الحالية ضد الاحتلال في الضفة والقدس، أكد أبو شهلا أن حركة فتح تقف وتدعم بكل قوة هذه الهبة وأن أكثر من 80% من الشهداء والجرحى من أبناء الحركة، مشددا على أنها ستستمر حتى الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
ولفت إلى أن الهبة رد طبيعي على جرائم الاحتلال وعربدة مستوطنيه الذين حرقوا عائلة دوابشة والفتى محمد أبو خضير والسياسات المتعنتة للحكومة الإسرائيلية التي عطلت حل الدولتين وترتكب جرائم الحرب والإعدامات الميدانية وتقوم بتهويد القدس ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك.
وبشأن مطالبة القيادة الفلسطينية بمؤتمر دولي للسلام، قال القيادي الفتحاوي “إن القضية الفلسطينية تتحرك على الساحة الدولية ولا ترتهن لما تريده إسرائيل وإن على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته والقيام بدوره المنوط به لإنهاء الاحتلال لأنه تبنى حل الدولتين والاتفاقات الموقعة مع إسرائيل”.
وثمن إعلان فرنسا أنها ستتبنى خلال الأسابيع القادمة مبادرة لعقد مؤتمر دولي لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أساس حل الدولتين وتحذيرها من أنه في حال عرقلة بدء المفاوضات فإنه ستعترف رسميا بدولة فلسطين.
وحول انتخابه رئيسا للجنة السياسية لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الإسلامية، قال أبو شهلا إن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة على جدول أعمال الدورة ال 11 لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الإسلامية الذي عقد في بغداد الأسبوع الماضي.
وأضاف “تم انتخابي رئيسا للجنة السياسية للمرة الثانية على التوالي، وأجمع المشاركون في المؤتمر على أن إيجاد حل للقضية الفلسطينية هو الطريق الأمثل والناجع للقضاء على الإرهاب في المنطقة والعالم”.
وتابع “أنه تم التأكيد خلال المؤتمر على محورية القضية الفلسطينية ووجوب دعمها والانتصار لها من جميع البرلمانات والدول الإسلامية وصولا إلى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها عودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وأوضح أبو شهلا أن المؤتمر أكد أن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه وهي العاصمة الأبدية لفلسطين والعاصمة الروحية للأمتين العربية والإسلامية، وأن كل ما يقوم به الاحتلال في المدينة المقدسة غير شرعي، وشدد على رفض المشروع الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية من خلال استمرار فصل غزة عن الضفة والاستيطان والجدار وتهويد القدس وتقسيم الأقصى.
وأشار إلى أن المؤتمر طالب بعقد مؤتمر دولي في أسرع وقت ممكن لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بحدود الرابع من يونيو 67 وبإطار زمني محدد، كما وجه نداء عاجلا لمجلس الأمن الدولي للموافقة على العضوية الكاملة لدولة فلسطين.