وزير الخارجية اللبناني يجدد إدانته للاعتداء على السفارة السعودية بإيران
جدد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل إدانة بلاده للاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في إيران، مؤكدا أن هذا الأمر غير مقبول وهو مخالف للاتفاقات الديبلوماسية والقنصلية الدولية المعروفة.
وقال باسيل في تصريح صحفي عقب لقائه اليوم بوفد من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية – إن ماحدث أخيرا يقلقهم المغتربين في الخليج ويترك لديهم المخاوف من أن يتأثروا من أي إساءة تطالهم.
وأضاف “نريد هنا أن نؤكد على مجموعة أمور ذكرناها منذ اليوم الأول لوقوع حادثة الإعتداء على سفارة وقنصلية السعودية في إيران، ونكرر هذا الموقف بحضورهم وللرأي العام الذي يهمه ويسمعنا الآن أيضا، فهذا الأمر كنا قد أعلنا حتى ما قبل اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية، وأعيد التأكيد عليه خلال الاجتماع الاستثنائي للجامعة، وخلال المؤتمر الاسلامي، وأيضا خلال الاجتماع العربي- الهندي الذي انعقد في البحرين.
وتابع قائلا “إن لبنان يدين أي اعتداء يحصل على سفارة أو بعثة ديبلوماسية، وخصوصا وتحديدا في هذا المجال الاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة في إيران”.
وأضاف ، إن لبنان يرفض التدخل بأي شأن داخلي لأي من الدول العربية، أكان ذلك التدخل بين الدول العربية، أم من غير الدول العربية، على اعتبار أن هذا الرفض مبدئي كونه في ميثاق جامعة الدول العربية وسيطال، في حال حصوله، ليس فقط الدول العربية الشقيقة التي نحرص على وحدتها وأمنها واستقرارها، إنما يطال أيضا لبنان ويضربه.
وأردف قائلا “تحديدا في حالة الاعتداء الأخير على المملكة التي نقف الى جانبها ونقف معها ضد أي تدخل في شئونها الداخلية”.
وشدد على أن لبنان حريص على علاقاته العربية مع كل دولة عربية، وخصوصا مع المملكة العربية السعودية التي يتبادل معها العلاقات الديبلوماسية والعلاقات الطيبة.
وقال باسيل “نحن حريصون على الحفاظ على هذه العلاقات التي تoترجم من خلال أوجه عدة أبرزها وجود جالية لبنانية فاعلة وناشطة ومعطاءة داخل المملكة، ووجود سعوديين يأتون الى لبنان للاصطياف والسياحة والعمل، ونحن حريصون أيضا على أمنهم ووجودهم هنا”.
وتابع وزير الخارجية اللبناني قائلا: “نحرص كذلك على كوننا ضمن البيئة العربية لأن لبنان كان ولا يزال وسيبقى دائما بلدا عربيا ينتمي الى محيطه العربي، ويحافظ على الإندماج الطبيعي في هذا المحيط وفيما بين البلدان العربية. لذا، فإن التضامن العربي هو أمر يعنينا ويهمنا وهو موضوع أساسي بالنسبة لنا.
واستدرك قائلا “إنما كل حريص على لبنان ويهمه استقراره وأمنه يعلم أن بلدنا لا يمكن أن يقوم من دون وحدته الداخلية التي تبقى الأهم بالنسبة لنا، وتحفظ لنا لبنان وحكومته، والقدرة على الإستمرار فيه، ونأمل من اللبنانيين في الخارج وحكومات الدول الصديقة، وعلى رأسها المملكة العربية الصديقة أن يتفهموا لبنان بهذا المعنى”.
أ ش أ