مصر والأردن يعربان عن قلقهما إزاء التصعيد الإسرائيلي في غزة
أ ش أ
أعرب وزيرا خارجية مصر سامح شكري والأردن ناصر جودة بعد عصر اليوم الثلاثاء عن قلقهما إزاء التصعيد الإسرائيلي الحالي في الأراضي الفلسطينية, ودعيا الأطراف كافة إلى ضرورة التحلي بالهدوء والعودة للمفاوضات المباشرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزيران عقب جلسة المباحثات التي عقداها اليوم في مقر وزارة الخارجية الأردنية, بحضور السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والسفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن وسفير الأردن في مصر بشر الخصاونة.
ومن جهته”قال شكري إن التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من صعاب وأوضاع إنسانية قاسية وممارسات إسرائيلية تعرض الأبرياء للقتل ، أمر يتطلب ضبط النفس والتحلي بمعالجة هذه الأزمة بشكل يحمي مصالح الشعب الفلسطيني والعودة إلى مسيرة تحقق طموحاته في إقامة دولته المستقلة مؤكدا على أن هذا هو السبيل الوحيد لنزع فتيل هذه الأزمة وهذه القضية التي شغلت الدول العربية سنوات عديدة.
وحول تطورات الأوضاع في العراق.. شدد وزير الخارجية على ضرورة إشراك كافة الأطياف في عملية سياسية شاملة, لافتا إلى أن المخاطر التي يشهدها العراق تهدد الأمن القومي للأردن وأيضا لكل الدول العربية.
وقال شكري “إننا في مصر والأردن حريصون على ضرورة تكثيف المشاورات لوحدة المصالح ووحدة الهدف, وسوف تشهد الفترة القادمة المزيد من التنسيق والتشاور لخدمة مصالح الشعبين.
وأعرب وزير الخارجية عن تقدير وتثمين مصر حكومة وشعبا للدعم الذي حصلت عليه خلال المرحلة الانتقالية من الأردن ودعم الملك عبدالله الثاني لإرادة الشعب المصري ومؤازرته له وأيضا حضوره حفل تنصيب الرئيس السيسي.
وقال شكري إن العلاقات الثنائية بين البلدين وثيقة وممتدة عبر التاريخ كما أنها علاقات أخوة وتقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة , مؤكدا على أن هناك تشاورا وتنسيقا مستمرا بين البلدين لمعالجة التحديات التي تواجه الجميع.
وقال جودة إننا تطرقنا خلال المباحثات إلى الأوضاع الخطيرة جدا التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة والتصعيد الإسرائيلي الذي تشهده والذي يشكل لنا جميعا مصدر قلق وطالما طالبنا باللجوء إلى التهدئة والعودة إلى المفاوضات المباشرة، مؤكدا على أن حل الدولتين يضمن الأمن والسلام لكل دول وشعوب المنطقة.
وأضاف إننا قمنا من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن بمطالبة الجميع بالتهدئة وعدم التصعيد، وأدنا استهداف المدنيين الأبرياء.
وطالب جودة كافة الأطراف وخاصة إسرائيل بأن يتم العودة الى الهدوء والحديث المباشر للخروج من دوامة العنف والعنف المقابل، معربا عن تمنياته بأن تعود الأوضاع إلى الهدوء التام.
وأشار إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء أيضا إلى تطورات الأوضاع في العراق وسوريا، قائلا “إننا تحدثنا عن العبء الذي يتحمله الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين
, حيث يوجد في المملكة 1.4 مليون سوري أي 21 % من السكان وهو عبء على البنية التحتية”، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة دعم الأردن في هذا المجال وقال جودة “لا يوجد حل إنساني للأزمة في سوريا ولكن حل سياسي ينهي الأزمة التي تعاني منها دول كثيرة كما أن مصر تستضيف عددا من اللاجئين السوريين”، مؤكدا على ضرورة
أن يتم الحل السياسي وفق أطر متفق عليها أمر وإنهاء العنف والقتال في سوريا.
وحول الأوضاع في العراق” قال إننا نتابع بقلق ما يجري في العراق ونؤكد على موقفنا الدائم والثابت بأن تكون هناك عملية سياسية شاملة لكل مكونات الشعب العراقي”.
وحول العلاقات المصرية الأردنية”قال جودة إن مصر والأردن يتمتعان بعلاقات مميزة وأخوية وتاريخية عبر الزمان , معربا عن سعادته لزيارة نظيره المصري إلى عمان والتي تعد المحطة الأولى في جولته الاقليمية”.
ونوه بمشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي ، قائلا “إن الاتصال دائم ومستمر على مستوى القيادة والمسئولين وعلى مستوى
الفئات المختلفة والمؤسسات الشعبية والرسمية،واتقنا على أن نواظب على هذا التواصل والتشاور خاصة في هذه الظروف وهذه المرحلة”.