اسرائيل تشن ضربات جوية جديدة في قطاع غزة
قالت إسرائيل انها شنت ضربات جوية في قطاع غزة في وقت مبكر اليوم الثلاثاء في اطار حملة “الجرف الصامد” التي تستهدف ناشطي حركة حماس الاسلامية الذين يطلقون صواريخ على بلدات اسرائيلية.
وحث الجيش الاسرائيليين المقيمين في دائرة نصف قطرها 40 كيلومترا جنوب قطاع غزة على البقاء قرب مناطق تتوفر لها الحماية وأمر باغلاق المخيمات الصيفية كاجراء وقائي من نيران الصواريخ.
وقال شهود ان منزلا تعرض للقصف في خان يونس سوي بالارض.
وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي وقوع ضربات جوية لكنها لم تقدم تفاصيل.
وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في تغريدة على تويتر “عملية الجرف الصامد جارية وتستهدف قدرات حماس التي تروع اسرائيل.”
وهدد الجناح المسلح لحماس برد “مزلزل” على الهجمات الاسرائيلية وقال انه اطلق صاروخا على بلدة في جنوب اسرائيل.
وأدانت حماس في بيان قصف اسرائيل للمنازل قائلة انه “يتجاوز كل الخطوط الحمراء” وهددت باطلاق صواريخ لمسافات أبعد. وقال نشطاء بالحركة “سنرد بتوسيع نطاق اهدافنا.”
وقال ليرنر ان نشطاء في غزة اطلقوا أكثر من 80 صاروخا على اسرائيل الاثنين وقال مسؤولون عسكريون ان اكثر من 200 صاروخ اطلقت على اسرائيل على مدى الثلاثين يوما الماضية.
واعلنت حماس المسؤولية عن اطلاق صواريخ على اسرائيل الاثنين للمرة الاولى منذ حرب 2012 التي انتهت بهدنة بوساطة مصرية.
وقالت إسرائيل إن أكثر من 40 صاروخا اطلقت اثناء تشييع جثامين نشطاء في غزة. وأعلن الجيش إن 30 منها سقطت داخل إسرائيل والباقي اسقطته مضادات الصواريخ.
وتعهدت حماس بالانتقام مما وصفته أكثر الهجمات الاسرائيلية دموية والتي قتل فيها ستة نشطاء فلسطينيين رغم نفي إسرائيل اي ضلوع لها. واحتدمت اعمال العنف منذ خطف ومقتل ثلاثة شبان إسرائيليين وفتى فلسطيني الأسبوع الماضي.
وقال ليرنر إن اطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل من غزة يعني ان “الجيش الإسرائيلي يتحدث حاليا عن الاستعداد للتصعيد.” وأضاف أن الجيش استدعى المئات من قوات الاحتياطي وانه مستعد لتعبئة 1500 فرد.
وقالت مصادر سياسية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية قرر في مشاورات جرت الاثنين تكثيف الغارات الجوية ضد النشطاء في غزة لكنه لم يصل إلى حد اتخاذ قرار بهجوم بري في الوقت الراهن.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس “اغتيال العدو لعدد من كتائب القسام والمقاومة تصعيد خطير والعدو سيدفع الثمن.”
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوقف التصعيد العسكري والالتزام بالهدنة التي تم التوصل اليها بين الجانبين في 2012 . ودعا عباس في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية بعد موجة من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي اطلق منها عشرات الصواريخ باتجاه بلدات إسرائيلية إلى ” وقف التصعيد فورا”.
ونقلت الوكالة عن عباس دعوته “المجتمع الدولي الى التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي سيجر المنطقة الى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار.”
المصدر: رويترز