مدير فاو: نقترب من تحقيق أهدافنا نحو “عالم الصفر جوعا” لكن التحدى مازال كبيرا
أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة “فاو” أننا نقترب من تحقيق اهدافنا نحو “عالم الصفر جوعا” حيث لم يعد مجرد حلم، وإنما يمكن أن يصبح واقعاk معاشا, لكن التحدى مازال كبيرا، مشيرا إلى الهدف العالمي الجديد للقضاء المبرم على الجوع بحلول عام 2030 الذي اعتمده المجتمع الدولي في سبتمبر الماضى.
جاء ذلك في كلمة ألقاها دا سيلفا امام الاحتفالية التى نظمتها حكومة ولاية كيبيك الكندية اليوم الاثنين بمناسبة احتفالات الفاو بمرور سبعين عاما على إنشائها،
ووزعت في القاهرة.
ونوه دا سيلفا بالإنجازات الهامة التي حققتها المنظمة الدولية على مدى سنوات عمرها السبعين، لافتا أن النهوض بتغذية الجميع وإحداث تحول في النظم الغذائية العالمية – ضمانا لاستدامتها مستقبلا – إنما يشكلان أهم تحديين تواجههما المنظمة بينما تمضي بتجديد رسالتها في عيدها السبعين لكي تخلص العالم من لعنات الجوع وسوء التغذية.
ونقل بيان لفاو عن غرازيانو دا سيلفا قوله: أن “مسؤوليتنا تتعاظم يوما بعد يوم، والآن أصبحت رسالتنا ذات مغزى أكثر من أي وقت مضى”، لافتا “أن منظمة (فاو) أثبتت قدرتها على التكيف مع المتغيرات العالمية، والاستجابة للتحديات المستجدة”.
ولاحظ داسيلفا أنه إذ تضاعف عدد سكان العالم ثلاث مرات خلال تلك الفترة ارتفع معدل توافر الغذاء للفرد أيضا بنحو 40 %، مشيرا إلى أن 73 بلدا من أصل 129 بلدا رصدت “فاو” أوضاع الجوع في صفوف سكانها نجحت فعليا في خفض نسبة الجياع لديها إلى النصف.
و إثر حملة دامت عقودا على يد “فاو” وشركائها جاء استئصال الطاعون البقري عام 2010- كوباء قاتل للماشية منذ قرون أهلك القطعان وخيم على سبل معيشة المزارعين في أنحاء العالم- بمثابة إنجاز آخر بارز على الطريق; مثلما خطت جهود مماثلة خطوات واسعة قدما في احتواء خطر الجراد الصحراوي كتهديد مسلط من قديم الأزل على المحاصيل والأمن الغذائي.
وفي مجال مصايد الأسماك، أشار غرازيانو دا سيلفا إلى مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد، باعتبارها إنجازا كبيرا دائم الآثر على الصعيد العالمي… ساعد على إرساء ممارسات الصيد المسؤول والنهوض بمستويات سلامة الصيد، ووضع الملصقات، وتحسين تجارة الأسماك، بحيث تكاد تغطي لوائح المدونة اليوم جميع جوانب صناعة صيد الأسماك بل وتسترشد السياسات الحكومية بالمدونة الدولية في جميع القارات إلى الحد الذي مكن معظم البلدان من أن تصبح لديها سياسات لمصايد الأسماك وتشريعات متوافقة مع التنظيمات الدولية.
وتطرق مدير “فاو” التنفيذي إلى أن المنظمة أحرزت أيضا تقدما في ضمان مأمونية الغذاء وسلامته عالميا، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بفضل هيئة الدستور الغذائي التي أتاحت المعايير والخطوط التوجيهية لمنتجي الأغذية وتجار التجزئة عملا على ضمان سلامة تجارة الأغذية الدولية وجودتها ونزاهتها.
أ ش أ