المؤتمر الوطني الليبي : لن نرسل أسماء مرشحي رئاسة الحكومة قبل إقرار التعديلات على الاتفاق
رفض المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته إرسال أسماء مرشحيه لرئاسة حكومة الوفاق قبل أن يضمن إقرار التعديلات التي طلبها على الاتفاق السياسي.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني ورئيس وفده إلى الصخيرات، عوض المجبري في تصريح له اليوم الخميس”سنتوجه إلى نيويورك ونحمل معنا مرة أخرى التعديلات في إنتظار الخروج بآلية والرد على المؤتمر الوطني حتى نبلغه بالتعديلات التى ضمنت للأتفاق ومن ثمة يبعث لنا الأسماء في الجولة التي قد تكون الجولة النهائية في الحوار السياسي.
وأضاف المجبري “لقد عقدنا أمس عدة اجتماعات مع رئاسة المؤتمر ومع بعض الأعضاء و رؤوساء اللجان وبدأنا في نقاش حول آخر مستجدات الحوار وكانت النظرة العامة بالنسبة
لأعضاء المؤتمر بأنه لازال هناك تعديلات يجب أن تدخل في المسودة وتم توضيح هذه التعديلات وإعطائها لفريق الحوار من أجل أن يرجع بها للصخيرات ويطرحها مع بعثة الأمم المتحدة وأطراف الحوار السياسي”.
وحول أسماء المرشحين من المؤتمر لحكومة الوفاق ، قال المجبري “كنا نأمل بأن نعود للصخيرات بالترشيحات ولكن أعضاء المؤتمر لازالوا يناقشون آليه اختيار الأسماء وإذا ضمنت التعديلات في مسودة الإتفاق سوف تكون تلك الأسماء عندنا خلال 12 ساعة من إبلاغ المؤتمر بتضمين تعديلاته بالمسودة”.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون، أن مسودة الاتفاق واضحة ولن تكون هناك أي تعديلات في النص، لافتا إلى أنه سيواصل فى الساعات المقبلة مناقشة أسماء حكومة الوفاق دون إدخال أي تعديلات.
وقال في مؤتمر صحفي، كنا نتوقع قرارا من المؤتمر الوطني العام الليبي “المنتهية ولايته” حول تقديم أسماء مرشحيه لحكومة الوفاق، ولكن للأسف لم يتم.
وطالب برناردينو ليون المؤتمر الوطني “المنتهية ولايته” بتقديم أسماء مرشحيه لحكومة الوفاق معتبرا ذلك الخطوة الأخيرة التي ينتظرها ليكون الأتفاق كاملا.
وبدوره أعرب دبلوماسي إيطالي مطلع على الملف الليبي والذي طلب عدم ذكر اسمه لـ “بوابة الوسط” عن تقديره للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى إتفاق، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، ولكنه قال: إن “المبعوث الأممي برناردينو ليون يرتكب خطأ إذا اعتقد أنه يمكنه التوصل إلى اتفاق يحظى برضى كل الأطراف، ولو تمكن من الحصول على توقيع 80% فقط من الأطراف، فذلك سيكون جيدا للغاية”.
وشدد الدبلوماسي على ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، “لأن استمرار حالة الفوضى والفراغ الحالية غير مقبول، لنعلن عن اتفاق حتى لو لم يكن يحظى بموافقة الجميع، وعندما يبدأ تنفيذه على الأرض بدعم دولي قد تقتنع بقية الأطراف بالانضمام إلى جهود التسوية.