فيديو نادر لتدمير إيلات.. و10 أسباب أعطت السيادة لـ”وحوش البحر” المصريين
لم تستطع القوات المسلحة أن تصمت على هزيمة ٦٧، ولم يدفن رجالها رؤوسهم في الرمال، فبعد أسابيع معدودة، قامت القوات المسلحة برد عسكرى فاق التوقعات، حيث كانت معركة رأس العش، ثم إغراق المدمرة إيلات، بداية موجة عاتية من المعارك الضارية، سميت بحرب الاستنزاف.
اعتبرت المدمرة إيلات من أهم المدمرات الإسرائيلية، عظيمة الحجم وتحمل لانشا به صواريخ، ويعمل عليها ٢٥٠ ضابطًا وجنديًا من طاقمها، إضافة إلى طلبة من الكلية البحرية، كانوا يتلقون التدريب عليها.
وكانت تمثل قمة البحرية الإسرائيلية، فعندما رغبت إسرائيل فى تحجيم السيادة المصرية على البحرين الأبيض والمتوسط، قامت بشراء تلك المدمرة من إنجلترا.
لذلك لم يكن إغراق إيلات هزيمة للجيش الإسرائيلى فحسب، وإنما كانت هزيمة للشعب الإسرائيلي وأسطورته العسكرية الكاذبة، كما شكل إغراقها على الصعيد المصري رفع الروح المعنوية لدى الجيش المصري والشعب، خاصة أنه تم بصواريخ بحر بحر من لانشين للصواريخ.
وفى ذكرى النصر نستعرض ١٠ حقائق لم نكن نعرفها عن تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات:
1 – تمت عملية تفجير المدمرة إيلات في 21 أكتوبر عام 1967، بالقرب من المياه الإقليمية المصرية ببورسعيد، بعد 4 أشهر فقط من هزيمة 5 يونيو.
2 – سجلت إشارات الرادار أن أحد القطع البحرية المعادية تتجه داخل المياه الإقليمية بميل بحري واحد لتصبح مسافتها من الساحل 11 ميلا فقط ( المياه الإقليمية 12 ميل بحري- 22 كيلو متر) قبل أن تخرج مرة أخري، فى استفزاز مقصود للمصريين.
3 – نفذت العملية بإطلاق 4 صواريخ من طراز “ستيكس” روسية الصنع، والتي يبلغ وزنها أكثر من ألفي كيلوجرام، محمولة من قوارب صاروخية بحرية من طراز “كومر”، على جانبيها لتميل أولا ثم تغرق من شدة الانفجارات.
4 – تحولت ذكري التدمير فيما بعد إلى عيد للقوات البحرية المصرية، حيث كان إغراق “إيلات “باستخدام الصواريخ هو الحدث الأول في التاريخ الحربي، وألقى الكثير من الضوء على قدرات القوارب الصاروخية وأهمية تطويرها
5 – أطلقت الصواريخ الأربعة على المدمرة بفارق ساعة بين كل صاروخين، وأطلق الصاروخان الأولان من قارب 504 بقيادة النقيب أحمد شاكر، ومساعده ملازم أول حسن حسنى وأطلق الصاروخان الآخران من قارب 501 بقيادة النقيب لطفى جاد الله، ومساعده ملازم أول ممدوح نعيم.
٦- نفذت العملية وقت الغروب، وقتل في الهجوم 47 جنديًا إسرائيليًا
7-كان عمر “إيلات” 25 عامًا فقط وقت إغراقها، وهي إنجليزية الصنع وشاركت في معارك بالحرب العالمية الثانية ضمن الأسطول الملكي الإنجليزي قبل أن تباع إلى البحرية الإسرائيلية عام 1955 مع مدمرةأخرى تسمى “يافا”.
8- كان من المصابين جراء إغراق المدمرة قائدها شخصيا، وهو إسحاق شوشان، الذي كتب لاحقا كتابا عن حادث وإغراقها.
9- إغراق المدمرة إيلات بالقرب من شواطىء بورسعيد شمال القناة يختلف عن عمليات تدمير رصيف ميناء إيلات والناقلتين العسكريتين الإسرائيليتين “بيت شيفع”، و”بات يام”، الذى تم على مراحل بعد 3 سنوات من تدمير إيلات أي عام 1970.
في مذكراته يضيف لنا المشير الجمسي بعضا من العبارات المهمة جدا في سردنا للقصة
( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة ( وقد كنت أنا وقتها رئيس أركان للجبهة) ،يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد
كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية، التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ .
وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها
وبمجرد أن صدرت أوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة.
هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة، فأخذت تميل على جانبها، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية ”إيلات” شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها.
وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى
عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الذي تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجة الباهرة.
لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطح لأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم وأصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية.
10 – طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة.
استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد قبل إنقاذهم.