مصر تدين محاولات تغيير الوضع الهيكلي والتاريخي للحرم القدسي
أكدت مصر رفضها الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتدين محاولات تغيير الوضع الهيكلي والتاريخي للحرم القدسي.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته اللجنة السداسية الوزارية المعنية بفلسطين التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بنيويورك.
وقال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية في كلمة مصر التي ألقاها بالنيابة عن وزير الخارجية، إلى أن العالم العربي قد مد يده بالسلام في عام 2002، متبنيا مبادرة أجمعت عليها الدول العربية كافة، ولحقت بها الدول الإسلامية لتعضيد هذه المبادرة الشاملة الوافية التي توصف الطريق الصحيح لوضع نهاية أبدية للصراع وتهيء الأوضاع لإقامة علاقات طبيعية بين هذه الدول ودولة إسرائيل بما يعود على المنطقة بالخير والفائدة.
وأكدت مصر أنه في المقابل، لم يرد للعالمين العربي والإسلامي رد من قبل إسرائيل سوى تحركات من شأنها تغيير الأوضاع على الأرض، بما يتضمن محاولات لتغيير الوضع الهيكلي والتاريخي للحرم الشريف، وهو ما يمكن أن يجرنا جميعا ويجر المنطقة الملتهبة إلى مزيد من أجواء المواجهة وعدم الاستقرار.
وشدد السفير هشام بدر على ضرورة عدم الانسياق وراء أفعال تهدم ولا تبني، تخرب ولا تعمر، وبهذا نعطي بأيدينا للإرهابيين سلاحا قويا ونمدهم بذريعة جديدة يستقطبون بها شبابنا ويقلقلون بها استقرار المنطقة.
وقامت اللجنة، التي تشارك مصر في أعمالها، برفع تقرير إلى الاجتماع التنسيقي السنوي للمجموعة المقرر عقده بنيويورك في وقت لاحق اليوم الخميس، حيث تضمن هذا التقرير توصيات باتخاذ التدابير اللازمة لحظر دخول أي منتجات من المستوطنات الإسرائيلية إلى أسواق دول أعضاء المنظمة، إضافة إلى إدانة كافة التدابير والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الاستيطان والمحاولات الإسرائيلية لتغيير الطابع الهيكلي والتاريخي للقدس الشريف.
المصدر:أ ش أ