#
السيسى لـ”أسوشيتد برس”: مستعد للعفو عن صحفيين حوكموا غيابيا فى حدود سلطاتى واحترام القضاء.. ونخوض حربا شرسة ضد الإرهاب.. وحل قضية فلسطين سيغير وجه المنطقة.. واتفاقية السلام يجب أن تشمل دولا عربية أخرى

السيسى لـ”أسوشيتد برس”: مستعد للعفو عن صحفيين حوكموا غيابيا فى حدود سلطاتى واحترام القضاء.. ونخوض حربا شرسة ضد الإرهاب.. وحل قضية فلسطين سيغير وجه المنطقة.. واتفاقية السلام يجب أن تشمل دولا عربية أخرى

أجرت وكالة أسوشيتد برس حوارا مطولا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى قال فيه، إنه على منطقة الشرق الأوسط التعاون من أجل إلحاق الهزيمة بالتهديد الإرهابى المتفاقم الذى أدى إلى “حرب شرسة” فى مصر، وأدى إلى “انزلاق بعض الدول إلى حلقة مفرغة من الفشل”. وأضاف السيسى، أن سوريا لا ينبغى أن تكون مقسمة بعد الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن الجيش المصرى يحتاج إلى “تعزيز” لهزيمة الإرهابيين، وأكد على الحاجة لتجديد جهود حل القضية الفلسطينية، لافتا إلى ضرورة أن تشمل اتفاقية السلام المصرية بين مصر وإسرائيل المزيد من البلدان العربية. وقال السيسى عن حل القضية الفلسطينية: “سيغير وجه المنطقة.. ويحدث تحسنا كبيرا فى الوضع.. أنا متفائل بطبيعتى وأقول إن هناك فرصة كبيرة”. وتحدث السيسى من مقر إقامته بنيويورك مساء السبت بعد أن ألقى كلمة فى قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التى اعتمدت أهداف تنموية جديدة فى السنوات الخمس عشرة المقبلة. كما سيحضر السيسى الاجتماع الوزارى السنوى للجمعية العامة فى مقر الأمم المتحدة، والذى يبدأ فعالياته يوم الاثنين. يأتى حوار السيسى بعد أيام من العفو الذى أصدره بحق صحفيين اثنين يعملان لدى قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية فى القاهرة، قال السيسى إنه مستعد للعفو عن صحفيين آخرين حوكموا وأدينوا غيابيا، لكنه أضاف أنه سيعمل فقط وفقا لصلاحياته كرئيس، وسيحترم أيضا سلطة القضاء فى مصر. وأضاف: تأكدوا أننا حريصون دائما على حلحلة القضايا والمشكلات، وخاصة تلك المتعلقة بالصحفيين والعاملين فى وسائل الإعلام”، وأوضح السيسى، الذى تحدث عبر مترجم، أن الأمن الإقليمى فى أضعف حالاته”. وتابع: يكفى إلقاء نظرة على الخريطة لمعرفة الدول التى تعانى من الفشل. هناك تزايد فى أنشطة الجماعات المتطرفة، هناك مشكلة اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا. مع وضع كل ذلك فى الاعتبار، يمكننا الشعور بأن التحدى صعب ومعقد. لا أريد أن أقول بأننا تأخرنا فى القيام بما يجب علينا القيام به، لكن هزيمة ذلك التهديد سيتطلب الكثير من الجهد، ليس فقط الكثير من الجهد، ولكن واقع الأمر ينطوى على كمية لا بأس بها من التفاهم والتعاون من كل دولة لإنقاذ البلدان التى تتجه نحو هذه الحلقة المفرغة من الفشل”. وأشار الرئيس المصرى لما وصفه “بتحسن” العلاقات مع الولايات المتحدة، والتى وصفها “بالاستراتيجية والمستقرة”. وتابع السيسى :”المشكلة مع الإخوان ليست مشكلة بين الحكومة المصرية وهؤلاء، لكن المشكلة الحقيقية بين الشعب المصرى والإخوان. جماعة الإخوان أعطت “انطباعا سيئا للغاية والمصريون لم يستطيعوا الصفح والنسيان”. وقال إن الجيش المصرى كان دائما عاملا من عوامل الاستقرار وينبغى تعزيزه، لأنه يواجه حربا شرسة ضد الإرهاب والتطرف ويجب زيادة القدرة العسكرية للجيش المصرى لأنه يستطيع تحقيق توازن استراتيجى فى المنطقة. وفى إشارة للحرب الأهلية التى أدت إلى تمزيق سوريا، قال الرئيس “نحن حريصون للغاية على بقاء سوريا دولة موحدة ونعارض تقسيمها إلى دويلات صغيرة”، محذرا من انهيار سوريا يعنى سقوط جميع الأسلحة والمعدات فى أيدى “الإرهابيين”، وإذا حدث ذلك، فإن الخطر لن يضر سوريا فقط، بل سيمتد إلى جيرانها وسيشكل تهديدا خطيرا لبقية دول المنطقة، وهذا ما نخشاه. وردا على سؤال حول كيفية تحييد المتطرفين، قال :”لم يقدم حلا فوريا لأن هذه هى المعضلة التى نتحدث عنها”.

2015-09-27