“الموضة والحضارة المصرية القديمة” فى برنامج تدريبى بالمتحف المصري
يشارك 80 طالبا من كلية الآثار فى فعاليات برنامج ( تصميم الموضة ) الذى ينظمه متحف الطفل بالمتحف المصري بالتحرير , ويحاكي به برامج المتاحف العالمية , لتحقيق التواصل مع المجتمع وتكسير القوالب والفكر التقليدي في إعداد سيناريو البرامج المتحفية تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار.
واكد محمود الحلوجي مدير عام المتحف المصري أهمية تقديم برامج من هذا النوع التى تزيد من إقبال الجمهور علي المتاحف المصرية , لتحقيق عنصر الجذب والوصول للأهداف المرجوة..مشيرا الى أن البرنامج ينفذ بالتعاون مع جمعية وصف مصر , ومن المقرر أن يختتم أعماله الأحد القادم بتنظيم حفلة يقدم فيها المتدربين نتاج أعمالهم من خلال استفادتهم من البرنامج التدريبي.
وأضاف أن البرنامج يتضمن مجموعة من المحاضرات والجولات الإرشادية وورش العمل عن تطور الأزياء قديما وحديثا والعطور ومستحضرات التجميل والحلي بمصر القديمة وكيفية الاستلهام من الحضارة المصرية القديمة في التصميمات المعاصرة .
من جانبها ..قالت الدكتورة رشا كمال مدير عام إدارة التنمية الثقافية والتربية المتحفية بوزارة الآثار إن فكرة البرنامج بدأت من خلال مشاهدة عروض الأزياء لمصممين
عالميين استلهموا من الحضارة المصرية القديمة خطوط الموضة الحديثة والتفكير في تعديل مفهوم وسلوكيات الجمهور من خلال إعداد برنامج تدريبي يحفز عند المتدرب الفكر الابتكاري في تناول ملابسه كما يعلمه تذوق الجمال و التناسق اللوني في الملبس و في استخدام مستحضرات التجميل .
وأشار الدكتور ممدوح فاروق رئيس جمعية وصف مصر الى أن المصري القديم برع في صنع وتصميم ملابسه وأزيائه والتي تميزت بالبساطة والسحر والأناقة في وقت واحد , وقد ظهرت لنا طرز وأنواع مختلفة من هذه الملابس سواء لمختلف الطبقات الاجتماعية على جدران المقابر والمعابد أو ما تبقى منها حتى الآن .
وأوضح أن ملابس المصري القديم كانت تبرز الأنوثة وتؤكد على مفاتن وجمال وجاذبية المرأة ولهذا السبب يعود إليها المصممون مرة بعد مرة ليستلهموا منها ويستوحون الكثير من الخطوط والتفاصيل والزخارف بتفاصيل من هذه الفترة لابتكار ملابس قيمة وراقية تتباهى بها الملكات والفنانين والمشاهير حول العالم.
وأكدت نهاد الهامي الأثرية بالمتحف الكبير والباحث بمجال تصميم الأزياء أن البرنامج استهدف تعريف المتدربين باسس وعناصر تصميم الأزياء وعرض أفكار المدارس الحديثة مثل المدرسة التفكيكية وفكرة إعادة تدوير الملابس وكيفية رسم إسكتشات لملابسهم واستخدام الطباعة والتطريز لتحديثها من خلال هضم التراث وإعادة صياغته برؤيتهم الخاصة في أعمال ابتكارية من إنتاجهم .
ولفتت خبيرة التجميل شيري عماد الى أن البرنامج يتناول الدراسة التشريحية لنسب كل وجه و سمات الملامح المميزة له والتي يتحدد من خلالها أسلوب استخدام مستحضرات التجميل , مشيرة الى أهمية تعديل السلوكيات الخاطئة في استخدام مستحضرات التجميل و المغالاة فيها و الدعوة الي العودة الي البساطة و العناية بالبشرة مثل أجدادنا الفراعنة
أ ش أ