الكرملين: تعاون موسكو والقاهرة يمتد لـ73 عامًا .. ونصف مليون روسي زاروا مصر
قال الكرملين، في بيان صحفي على هامش اللقاء بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين، إن “مصر تعتبر أحد أهم شركاء روسيا في الشرق الأوسط، حيث تربطها علاقات تعاون وثيق وعريق تعود إلى عام ٢٦ أغسطس ١٩٤٣ أي نحو٧٢ عامًا.
وأشار البيان إلى أن الحوار بين مصر وروسيا ينطلق على أساس من الثقة المتبادلة والعلاقات الشخصية المتينة بين الرئيسين، فقد زار السيسي روسيا يوم ١٢ أغسطس في سوتشي، ثم في ٩ مايو احتفالات النصر في موسكو، كما قام بوتين بزيارة مصر في فبراير الماضي، علاوة على زيارة ميديديف في ٦ أغسطس في افتتاح قناة السويس.
وقال الكرملين إن عام٢٠١٤ شهد تطورًا ملموسًا في حجم التبادل التجاري، وصل إلى ٥.٥ مليار دولار بزيادة ٨٦٪ عن ٢٠١٣، وأن كان قد انخفض في ٢٠١٥ بنسبة ١٦٪، بسبب تراجع قيمة العملات المحلية وحركة أسعار السلع في السوق العالمية.
وتلعب اللجنة المشتركة للتعاون الحكومي بين البلدين دورًا هامًا في تنمية العلاقات بينهما وتولى منتورف وزير الصناعة والتجارة الروسية رئاستها في يونيو الجاري ومن الجانب المصري منير فخري عبد النوير وزير التجارة والصناعة.
وتشكل الطاقة وفقا للكرملين ،دورا محوريا في التعاون بين البلدين حيث تقوم شركة “لوك اويل” الروسية بتنفيذ عدد من المشروعات في مصر تشمل استخراج ١٦٪ من إنتاج مصر من النفط، واتفقت شركة” روس نفط “الروسية مع مؤسسات الطاقة المصرية على توريد كميات كبيرة من الغاز المسيل والمنتجات البتروكيماوية ،كما أبرمت شركة غاز بروم الروسية عدد من عقود لتوريد شحنات من الغاز المسيل إلى مصر.
وأكد البيان أن الجانبين يواصلان العمل المشترك لتعزيز التعاون في مجال الطاقة الذرية بينهما حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتطوير منشآت الطاقة الذرية في مصر.
وعن التعاون في المجال الإنساني، قال بيان الكرملين، تتولى مراكز روسيا المختلفة تدريب الكوادر المصرية في مختلف المجالات حيث بلغ عدد المدربين من أيام الاتحاد السوفيتي ١٠ آلاف وفي الوقت الراهن يدرس في روسيا نحو ٢٠٠ مصري، وفي الجامعة المصرية الروسية التي تتخذ من مصر مقرا لها التي تعمل في مصر من ٢٠٠٩ ويدرس فيها ٤ آلاف طالب.
وتمثل السياحة أحد أهم اتجاهات التعاون بين البلدين حيث يتطور هذا الاتجاه بشكل متسارع وبلغ عدد السياح الروس الذين زاروا مصر في ٢٠١٤ حوالي ٢.٥ مليون سائح بزيادة ٣٥٪ عن ٢٠١٣ومنذ بداية عام ٢٠١٥ قام أكثر من نصف مليون روسي بزيارة مصر.
وقال البيان:سوف تتطرق المفاوضات بين الرئيسين لبحث الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على سوريا وليبيا والتسوية في الشرق الأوسط.
وختم البيان إلى أهمية المحادثات الحالية بين الرئيسين المصري والروسي، موضحًا أن الجانبين يبحثان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، انطلاقا من تمسك روسيا بموقفها في مساندة جهود مصر في مكافحة الإرهاب ومساعدة وتعزيز القوات المسلحة ودوائر الأمن.
المصدر: وكالات