تواصل الغارات على جنوب لبنان والبقاع واشتباكات مباشرة بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حزب الله
بينما تتواصل المواجهات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في الجنوب اللبناني، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية عدة لاسيما في البقاع شرق البلاد ، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت البنى التحتية للحزب.
كما أضاف في بيان اليوم الثلاثاء، أن قواته اشتبكت وجها لوجه مع العشرات من مقاتلي حزب الله وقضت عليهم.
وذكر البيان أن سلاح الجوي دمر البنى التحتية للحزب، مضيفا أن قواته عثرت على العديد من الأسلحة في الجنوب اللبناني.
إلى ذلك، أشار البيان إلى المقاتلات هاجمت أمس الاثنين نحو 230 هدفًا في قطاع غزة ولبنان.
وأردف أن قواته ضربت حوالي 200 هدف في عمق وجنوب لبنان، بينها مواقع تشمل مضادات للدبابات وقاذفات صواريخ أرض أرض.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف صباح اليوم الثلاثاء مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخية”.
كما أشار الحزب في بيان آخر إلى “أنه اشتبك مع قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية صباح اليوم، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، مضيفا أن الاشتباكات مستمرة.
تأتي تلك التطورات الميدانية، فيما تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق عدة في الجنوب والبقاع والشمال، وتوسعت أمس الاثنين لتطال للمرّة الأولى بلدة أيطو في شمال لبنان، وأدت إلى مقتل 21 شخصاً، بالتزامن مع إخلاءات طالت منطقة الزهراني البعيدة نسبياً عن الحدود بنحو 40 كيلومتراً، حيث لا يزال آلاف اللبنانيين يقيمون.
فيما أطلق حزب الله صواريخ استهدفت كرمئيل، وراموت نفتالي.
أما جنوباً، فشنّ الطيران الإسرائيلي اعتباراً من منتصف الليل، سلسلة غارات جوية طالت المنطقة الواقعة بين بلدتي القصيبة وعدشيت، والمنطقة بين قعقعية الجسر وكفردجال بقضاء النبطية.
كما استهدفت الغارات محيط المعرض الأوروبي على أوتوستراد حبوش -النبطية.
وفي البقاع شرقا، واصل سلاح الجوّ الإسرائيلي فرض حزام ناري على المنطقة منذ صباح أمس وطيلة الليل، فيما طالت أعنف الغارات مدخل بعلبك الجنوبي، ما ألحق أضرارا مادية كبيرة بالأبنية والمحال والمؤسسات المجاورة، ومن ضمنها مستشفى المرتضى الذي خرج من الخدمة.
كما دمّر الطيران الحربي منزلا عند أطراف مدينة بعلبك.
وانتشرت في المدينة رائحة مزعجة، شكا منها الأهالي، قد يكون مردها لمواد سامة ألقيت خلال القصف.
كذلك استهدفت الغارات أيضا في قضاء بعلبك بلدتي دورس وشعت، ولم تغب المسيَّرات عن أجواء المنطقة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي كثفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان لاسيما في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 مدني، وإصابة نحو 10 آلاف.
فيما نزح قرابة مليون و200 ألف لبناني منذ اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب يوم الثامن من أكتوبر الماضي (2023) “إسنادا لغزة” وفق ما أعلن حينها الحزب المدعوم إيرانياً.