القومي للمرأة ينتج فيلما تسجيليا حول معاناة المرأة (القزم)
قام المجلس القومي للمرأة بإنتاج فيلم تسجيلي عن معاناة المرأة (القزم) خلال البرنامج التدريبي الذي عقده بعنوان “الإعلام الوطني والمحلي في خدمة قضايا المرأة ” لتدريب الصحفيين والإعلاميين المشاركين من كل محافظات مصر علي أحدث آليات و وسائل تحريك الرأي العام لمساندة ودعم المرأة في مجالي العمل العام والسياسي ورفع الوعي العام بحقوقها وواجبتها ، وقد قامت مجموعة الإعلاميين المشاركين في هذا اللقاء بإنتاج فيلم “حسوا بينا” كأحد مخرجات اللقاء.
وتناول الفيلم العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية والصحية التي تواجهه المرأة (القزم) حيث يجدن صعوبة في التأقلم مع الناس في الحياة اليومية ، وسوء تقدير الذات والشعور بالدونية إزاء نظرة المجتمع الساخرة لهن، وعدم حصولهن علي حقهن في التعليم والعمل والتأمين الصحي، وعدم توافر وسائل مواصلات تتناسب مع حالتهن، بالإضافة إلى غياب التمثيل البرلماني لهن في المجالس التشريعية.
وأكدت السفيرة مرفت تلاوي،رئيس المجلس القومي للمرأة، أن المرأة (القزم) من أكثر الفئات المهمشة في المجتمع علي الرغم من أن نسبتهن ليست ضيئلة ،وأكدت أنهن لديهن كل الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور.
وطالبت “تلاوي” بعدم اعتبار (الأقزام) سواء مرأة او رجل معاقين وحصرهم في العمل بوظائف بعينها، مشيرة إلي ضرورة خضوعهم لاختبارات المهارات المطلوبة لأي وظيفة وفقا لمعايير موضوعية دون استثناء حالاتهم ،و ان يعاملوا كمواطنين اصحاء.
ودعت الحكومة إلي الاهتمام بهذه الفئة داخل المجتمع المصرى وتسهيل الحياة اليومية ، لكونهن ذوي احتياجات ومتطلبات خاصة لا يمكن توفيرها لهن دون تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني من أجل خدمة هذه الفئة، وشددت علي ضرورة تمثيل هذه الفئة في البرلمان القادم ليتمكنوا من الحصول علي حقوقهم، كما ناشدت وزارة التربية والتعليم بوضع إرشادات في نهاية الكتاب المدرسي تحثُ علي تحسين نظرة المجتمع للأقزام.