الممثل الأممي لسوريا: غياب عملية سياسية ينذر بالتصعيد والمعاناة
قال الممثل الأممي لسوريا، جير بيدرسون، اليوم الخميس، إن غياب عملية سياسية شاملة سيفاقم معاناة المدنيين السوريين وقد يؤدي إلى تصعيد كبير واضطراب في المنطقة.
وأضاف بيدرسون، في إحاطة لمجلس الأمن، “نحن بحاجة ماسة لوقف التصعيد على جميع جبهات الصراع السوري، ورسالتي الرئيسية اليوم هي أنه لا يمكن إدارة أو احتواء الصراعات العميقة والمعقدة إلى الأبد ويجب أن يكون هناك أفق سياسي لحلها”.
وتابع “السوريون أنفسهم هم من يدقون ناقوس الخطر بشأن مخاطر هذا الانقسام المترسخ وغياب عملية سياسية حقيقية”.
وأوضح أنه “لا يمكن لأي جهة فاعلة أن تحل الأزمة بمفردها، ولا تستطيع أي من الأطر الدبلوماسية القائمة القيام بذلك أيضا. فالدبلوماسية الدولية البناءة بمساهمة الجميع هي السبيل الوحيد”.
وأشار بيدرسون إلى أن حل الأزمة في سوريا “صعب ولكنه ليس مستحيلا، وهو ضروري للغاية”، وأضاف “ندائي للجميع هو: المشاركة والعمل معنا في هذا الطريق للمضي قدما”.
وحذر بيدرسون من أن الشعب السوري “لا يزال يرزح تحت عبء أزمة ممتدة وعميقة، تزداد وطأة بمرور الوقت، مع غياب مسار سياسي واضح لتنفيذ القرار 2254، مما يهدد باستمرار الانقسام واليأس لفترة طويلة”، وأن “كافة أنواع الاتجاهات السلبية تتفاقم في غياب عملية سياسية شاملة مما يشكل مخاطر رهيبة على السوريين والمجتمع الدولي”.
وتابع “إذا استمرت هذه التفاعلات، فسنشهد حتماً المزيد من معاناة المدنيين. كما يمكن أن ينجم عن ذلك تصعيد كبير والمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها”.
وواصل “نحتاج إلى بذل جهود ملموسة لوقف التصعيد على جميع مسارح الصراع السوري ومن البديهي أيضا أن تكون جهود تخفيف التصعيد الإقليمية بدءا بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة مطلبا أساسيا”.
وعبّر بيدرسون عن أهمية الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية في سوريا وقال إن ذلك “أمر بالغ الأهمية”، سواء عبر الحدود أو عبر الخطوط.
وتطرق بيدرسون لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة ووصفها “بالمحنة الرهيبة”، وقال إنها “تحتاج إلى حل عاجل أكثر من أي وقت مضى”.
وجدد بيدرسون موقف الأمم المتحدة حول اللاجئين السوريين، وقال إنه “واضح وثابت، وتحدده معايير الحماية الدولية ومخاوف اللاجئين”.
وشدد بيدرسون على أن اللجوء إلى “صيغ مصطنعة مثل تحديد مناطق معينة في سوريا وتصنيفها على أنها آمنة للعودة” لن يعالج المشكلة.
وأشار بيدرسون إلى أن هناك العديد من “الأفكار المحددة والملموسة المطروحة على الطاولة بشأن تدابير بناء الثقة” من أجل عودة اللاجئين، وقال إنها جاهزة للنقاش.
وتطرق بيدرسون للجنة الدستورية السورية وقال إن استئناف عملها “من شأنه أن يعيد الأطراف السورية إلى نفس الطاولة لمعالجة العديد من القضايا الأساسية التي تحرك هذا الصراع”.
المصدر: وكالات