بالفيديو.. السيسي في احتفالية “يوم المرأة المصرية”: لابد من تمكين المرأة من المشاركة الاقتصادية بفاعلية وتوفير التمويل للمرأة بأقل الشروط والضمانات
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس عن تقديره للمرأة المصرية وتضحياتها ودورها الوطني المميز وقال: ” إن المرأة المصرية تسجل كل يوم أسمى معاني العطاء و التضحية والكفاءة حفاظا على أسرتها ووطنها”.
وأضاف الرئيس في كلمته خلال احتفالية يوم المرأة المصرية اليوم بمركز المنارة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجدية: “المرأة المصرية محور أساسي للأمن والاستقرار في الوطن ومصدر إلهام لا ينقطع عطاؤه وهي الشريك المعطاء التي أنجبت وربت وكانت ملهمة وحملت هموم الوطن وقضايا على عاتقها مقدمة الغالي والنفيث في سبيل رفعة الوطن وسلامته”.
وقال الرئيس إن المرأة المصرية ستظل دائما محورا أساسيا لأمن واستقرار البلاد ومصدر إلهام لا ينقطع عطاؤه، وأن سيدات مصر دائما يسعون بكل إخلاص وجهد للحفاظ على أسرهم ووطنهم، والمرأة المصرية تسجل كل يوم في مختلف المجالات والميادين أسمى معاني العطاء والصبر والتضحية والكفاح.
ووجه الرئيس السيسي، تحية إجلال وتقدير لكل امرأة مصرية تسجل كل يوم في مختلف المجالات والميادين أسمى معاني العطاء والصبر والتضحية والكفاح، ساعية بكل إخلاص وجهد للحفاظ على أسرتها ووطنها، فالمرأة المصرية تظل دائما محورا أساسيا لأمن واستقرار المجتمع والوطن ومصدر إلهام لا ينقطع عطاؤه.
وتابع الرئيس “لعل احتفالنا اليوم هو محاولة لتسليط الضوء على دور المرأة المصرية في رفعة هذا الوطن باعتبارها المساهم والشريك المعطاء باختلاف وتنوع أدوارها، فقد احتضنت وربت وتفوقت وأجادت وألهمت وقادت وحملت هموم هذا الوطن وقضاياه على عاتقها، مقدمة في سبيل رفعته وسلامته فلذة كبدها وزهرة عمرها فهي أم الشهيد الصابرة والزوجة الداعمة وقت الشدة والأخت الفاضلة والأبنة التي تملأ الدنيا سعادة وبهجة، متطلعة لبناء غد مشرق لبلادنا”.
وقال الرئيس السيسي “عظيمات مصر سيداتها وفتياتها، لكد أكدتن خلال السنوات الماضية التزامنا الأصيل بتعزيز مكانة المرأة المصرية بما يعكس قيمتها وحجم التضحيات التي قدمتها، بكل تجرد من كل هوى إلا هوى الوطن فهي ضمير الأمة ونبضها والحارث الأمين على الهوية المصرية والسند ومنبع العطاء وقت المحن، والدرع الواقية أمام محاولة النيل من عزيمة هذا الوطن”.
واستكمالا لمسيرة دعم المرأة المصرية، وجه الرئيس السيسي الحكومة بمراجعة وتطبيق أسس المساواة بين الجنسين في الاستفادة من الخدمات المصرفية دون تمييز وتنمية اقتصاد الرعاية باعتباره مجالا متاحا لعمل المرأة إذ يوفر فرص عمل جديدة لها ويسمح بتحقيق التوازن بين دورها الإنتاجي ودورها الاجتماعي، وتشجيع الاقتصاد الرقمي باعتباره يشكل قيمة مضافة في الاقتصاد القومي ويستوعب أنماطا مختلفة من العمالة المعطلة ويتيح فرصة للإدراك المهني، وتمكين المرأة من المشاركة الاقتصادية بفاعلية بموجب ما يتيحه من فرص للعمل المرن الذي يساعد على تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.
كما وجه الرئيس، الحكومة بتوفير التمويل للمرأة بأقل الشروط والضمانات لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوعية المالية ببرامج الشمول المالي للسيدات في المناطق الريفية والنائية، وتوفير الدعم الفني للمرأة في مجال ريادة الأعمال، والتوسع في توفير حاضنات أعمال للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والتوسع في برامج التدريب التحويلي لرفع مهارات المرأة في الصناعات المطلوبة بسوق العمل وكذلك في المجالات التكنولوجية والرقمنة مما يزيد من فرص حصول المرأة على وظائف المستقبل.
ووجه الرئيس أيضا باستحداث محور لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية لضمان بناء مجتمع متماسك وفعال، وتكليف الحكومة والمجلس القومي للمرأة بإنشاء متحف المرأة المصرية لحفظ تراث المرأة المصرية وتوثيق تطوير تمكين المرأة على مدى العصور القديمة وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشدد الرئيس السيسي على تقديره للمرأة المصرية الصابرة الصامدة المكافحة المخلصة والوافية، قائلا: ” خالص تقديري وتحياتي وتحيات أبناء هذا الوطن، فماضيك حضارة سبقت التاريخ وحاضرك شموخ وصمود ومستقبل هذا الوطن تضيئه شمسك المشرقة”.
واختتم الرئيس السيسي كلمته الرسمية بالقول: “دائما وأبدا تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر”.
وفي كلمة مرتجلة خلال الاحتفالية، أكد الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية ومسؤوليها لا يميزون بين الرجل والمرأة عندما يتعلق الأمر بالنماذج التي يحتاجها العمل، فالمرأة والرجل في مصر جيدون جدا، ونحن شعب عظيم له تاريخ كبير جدا جدا على مر آلاف السنين.
ونوه الرئيس إلى أن الله سبحانه وتعالى أوصانا بضرورة تقدير واحترام المرأة في أي سن كانت، قائلا “اسمحو لي أن أقول ونحن نحتفل بكل سيدة ونقول لها شكرا ربنا يجازيكي خير ويعطيكي الصحة ويوفقك سواء كانت إمرأة صغيرة أو كبيرة.. وأنا لا أبالغ في ذلك، فأنتم تعلمون أن الله قد طلب منا أن نحترم ونقدر ونعتني بالمرأة في أي سن، لذلك أقول للرجال انتبهوا”.
وأشار الرئيس السيسي إلى المولى عز وجل قال في كتابه الكريم “حملته وهنا على وهن”، وأن النبي الكريم محمد أوصانا خيرا بالمرأة تقديرا لتضحياتها، مستشهدا بالحديث الشريف “من أولى الناس بحسن صحابتي … قال أمك ثم أمك ثم أمك” والأنبياء لا يتكلمون إلا بالوحي وهذا ما نؤكد عليه في هذه المناسبة من ضرورة الالتزام بهذه المعاني الجميلة من قبل الجميع.
ونبه الرئيس السيسي إلى أن المرأة هي الطرف الذي يتحمل المسؤولية الأكبر في الأسرة في ظل الظروف الصعبة عقب حدوث خلاف مع الزوج، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه وجه بإنشاء صندوق لرعاية الأسرة بهدف عدم ترك المرأة وحيدة لا تعرف كيفية استكمال حياتها، عقب الخلاف مع زوجها الذي يترك المنزل لأي سبب كان، ولكنها تظل متمسكة ببيتها ولا تتركه، وأن محاكم الأحوال الشخصية هي الشاهد على قضايا الخلاف الأسري.
وشدد الرئيس على أن الأديان السماوية تدعو إلى القيم الطيبة والنبيلة، ولابد أن تقنن الدول هذه الدعوات وفق تشريعات وبرامج وقوانين تضمن حماية المرأة.
ولفت الرئيس إلى أنه أشار في مداخلته خلال كلمة وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، إلى أن صندوق رعاية المرأة يخصص 500 جنيه شهريا للمرأة، مشيرا إلى أن هذا المبلغ أو حتى مضاعفاته لا تكفي في الوقت الحالي أما لديها طفل أو ثلاثة أطفال لتعيش معهم حياة كريمة، داعيا القائمين على صندوق الأسرة لدراسة هذا الشأن من أجل تلبية طلبات الأسر.
وقال الرئيس ” إذا كنا نؤمن بالله وبالحساب لا تضيعوا أسركم ولا تقسوا على زوجاتكم”.
وأكد الرئيس السيسي، أن الأمور الداخلية في مصر مستقرة وفي طريقها إلى التحسن، وهناك خطة مدروسة لتجاوز الأزمات وإحداث استقرار في أسعار السلع، قائلا ” إن الدولة ملتزمة بدعم الاقتصاد الحر ولكنها ستتدخل حال عدم حدوث توازن في الأسواق خاصة وأن الأزمة تم تجاوزها الآن، وإن الدولة قادرة على تدبير الأموال والسلع المطلوبة ومن ثم بيعها في الأسواق لإحداث التوازن المطلوب.. إن الحكومة في الماضي تراجعت عن هذا الدور وأسندت المهمة للقطاع الخاص، لكنها لن تتردد في العودة للقيام بهذا الدورة مرة أخرى.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية تماسك الجبهة الداخلية وتكاتف مؤسسات الدولة والإعلام والمفكرين والمثقفين والمساجد والكنائس والأسر، وتوعية المواطنين بكل ما يحيط بنا من أحداث لكي نحافظ على بلدنا.. قائلا “لا يتعين علينا أن نقلق فنحن بخير”.
وأضاف الرئيس إننا لا نخاف مما يحدث في الخارج ونحن نراعي الله في كل ما نفعل وأعيننا دائما على الداخل وعلى أولادنا الصغار الذين لم يمروا بتجربة 2011، من أجل توعيتهم بضرورة الحفاظ على الوطن… إننا نطفئ الحرائق ولا نشعلها، وهناك حساب من الله، لكل من تسبب في نقطة دم أو خراب سيحاسب عليه.. إن ما حدث في سيناء ليس عدوانا ولكنه يستهدف حماية لـ100 مليون شخص من العدوان الذي كان يستهدف تدمير الكنائس والمساجد ومستقبل الدولة.
ووجه الرئيس السيسي رسالة طمأنة لكل مواطن، قائلا “اطمنوا علينا نحن نتحرك بكل جهد لحل الأزمة في المنطقة من خلال وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.. داعيا الله أن يوفقنا إلى تحقيق ذلك”.
كما وجه الرئيس السيسي تحية وتقدير للإعلامية صفاء أبو السعود، معربا عن سعادته بحضورها الاحتفال، داعيا أياها إلى ضرورة المساهمة بعمل يضيف شيئا إيجابيا إلى مجتمعنا.
من جانبها، كشفت صفاء أبو السعود عن أن هناك أشياء يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والطلائع وستكون “مفاجأة” .. موجهة الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: “كل عام وأنت طيب”.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
“بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة،
كل عام وأنتم بخير.. والشعب المصرى العظيم.. فى سلام وأمان،
بمناسبة شهر رمضان الكريم وايضاً بمناسبة الصوم الكبير لأشقائنا المسيحيين.. أعـاده الله علينـا، وعلى الأمتين العربية والإسلامية.. بالخيــر واليمــن والبـركات.
الحضور الكريم،
اسمحوا لى ونحن نحتفى اليوم.. في تقليد سنوي متجدد.. بسيدات مصر العظيمات.. أن أوجه تحية إجلال وتقدير لكل امرأة مصرية.. تسجل كل يوم فى مختلف المجالات والميادين.. أسمى معاني العطاء والصبر والتضحية والكفاح ساعية بكل إخلاص وجهد.. للحفاظ على أسرتها ووطنها فالمرأة المصرية تظل دائما.. محورا أساسيا لأمن واستقرار المجتمع والوطن.. ومصدر إلهام لا ينقطع عطاؤه.
ولعل احتفالنا اليوم.. هو محاولة لتسليط الضوء على دور المرأة المصرية في رفعة هذا الوطن.. باعتبارها المساهم والشريك المعطاء.. باختلاف وتنوع أدوارها، فقد احتضنت وربت.. وتفوقت وأجادت.. وألهمت وقادت.. وحملت هموم هذا الوطن وقضاياه على عاتقها.. مقدمة فى سبيل رفعته وسلامته.. فلذة كبدها وزهرة عمرها .. فهي أم الشهيد الصابرة.. والزوجة الداعمة وقت الشدة.. والأخت الفاضلة.. والأبنة التي تملأ الدنيا سعادة وبهجة.. متطلعة لبناء غد مشرق لبلادنا.
عظيمات مصر.. سيداتها وفتياتها،
لقد أكدت خلال السنوات الماضية.. التزامنا الأصيل بتعزيز مكانة المرأة المصرية.. بما يعكس قيمتها.. وحجم التضحيات التى قدمتها.. بكل تجرد من كل هوى، إلا هوى الوطن .. فهي ضمير الأمة ونبضها.. والحارس الأميـــن على الهوية المصرية.. والسند ومنبع العطاء وقت المحن.. والدرع الواقية أمام محاولات النيل من عزيمة هذا الوطن.
واستكمالا لمسيرة دعم المرأة المصرية.. أوجـه الحكومـة بما يلـى:
** مراجعة وتطبيق أسس المساواة بين الجنسين.. فى الاستفادة من الخدمات المصرفية، دون تمييز.
** تنمية اقتصاد الرعاية.. باعتباره مجالا متاحا لعمل المرأة .. إذ يوفر فرص
عمل جديدة لها.. ويسمح بتحقيق التوازن بين دورها الإنتاجى ودورها الاجتماعى.
** تشجيع الاقتصاد الرقمى.. باعتباره يشكل قيمة مضافة فى الاقتصاد القومى.. ويستوعب أنماطا مختلفة من العمالة المعطلة.. ويتيح فرصة للإدراك المهنى.. وتمكين المرأة من المشاركة الاقتصادية بفاعلية.. بموجب ما يتيحه من فرص للعمل المرن.. الذى يساعد على تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.
** توفير التمويل للمرأة.. بأقل الشروط والضمانات.. لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. والتوعية المالية ببرامج الشمول المالى للسيدات.. فى المناطق الريفية والنائية.. وكذا توفير الدعم الفنى للمرأة.. فى مجال ريادة الأعمال .. والتوسع فى توفير حاضنات أعمال للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
** التوسع فى برامج التدريب التحويلى لرفع مهارات المرأة فى الصناعات المطلوبة بسوق العمل.. وكذلك فى المجالات التكنولوجية والرقمنة بما يزيد من فرص حصول المرأة على وظائف المستقبل.
** استحداث محور لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية.. فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية.. لضمان بناء مجتمع متماسك وفعال.
** تكليف الحكومة والمجلس القومى للمرأة.. بإنشاء متحف المرأة المصرية لحفظ تراث المرأة المصرية.. وتوثيق تطور تمكين المرأة
على مدى العصور القديمة والحديثة.
وختاما.. لك أيتها المرأة المصرية.. الصابرة.. الصامدة.. المكافحة..
المخلصة والوفية.. خالص تحيات وتقدير أبناء هذا الوطن .. فماضيك حضارة
سبقت التاريخ.. وحاضرك شموخ وصمود .. ومستقبل هذا الوطن..
تضيئه، شمس وجودك المشرقة.
شكرا لكم، وكل عام وأنتم بخير..
ودائما وأبدا بالله العظيم.. وبشعبها الكريم:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾”.
المصدر: بيان من الرئاسة