إسرائيل: مرحلة جديدة وشيكة من حرب غزة.. ولا مؤشرات بشأن اتفاق قريب مع حماس
أعلنت إسرائيل عن مرحلة جديدة وشيكة في الحرب على قطاع غزة، تبدأ بخفض عدد قواتها في القطاع هذا الشهر والانتقال إلى مرحلة تستمر لشهور من عمليات “التطهير”.
وقال مسؤول إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن خفض القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية ما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، مع توفير وحدات تحسبا لنشوب صراع أوسع في الشمال مع حزب الله اللبناني.
وتقول إسرائيل إن الحرب في غزة، التي حولت معظم مناطق القطاع إلى أنقاض وأودت بحياة الآلاف وزجت بسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية، لا تزال أمامها شهور كثيرة.
هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، على عدم السماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى شمالي القطاع.
وقال إن “مهمتنا الأولى إعادة سكاننا إلى غلاف غزة بأمان”.
يأتي تحول إسرائيل إلى مرحلة جديدة في الصراع بعد عمليات القصف التمهيدية ثم التوغل البري الذي بدأ في 27 أكتوبر، واستمرت الضربات الجوية والمدفعية في دك القطاع بأكمله خلال تلك الفترة، مما أدى إلى تدمير مناطق كبيرة منه.
في المقابل، أظهرت حماس أنها لا تزال قادرة على استهداف إسرائيل بعد أكثر من 12 أسبوعا من بدء الحرب، إذ أطلقت وابلا من الصواريخ على تل أبيب خلال الليل.
هذا وكشف مسؤول إسرائيلي، أن لا مؤشرات بشأن الاقتراب من اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس، مبيناً أن المطالب التي تطرحها الحركة لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى تبدو مبالغا فيها، وأن إسرائيل غير مستعدة لقبولها، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
كما أشار المسؤول الذي لم يذكر اسمه إلى أن الردود التي وصلت من الوسيط القطري “لا تشير إلى احتمالية التوصل لاتفاق وشيك.. حماس تضع شروطا خيالية وإسرائيل ليست مستعدة لقبولها”.
وبحث مجلس الحرب الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، الردود الأولية التي حملها الوسيط القطري، والذي عاد مرة أخرى إلى حماس وسمع منها ردودا جديدة ونقلها لإسرائيل.
وقال المسؤول الإسرائيلي “الأمر أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد.. حماس عادت للمطالبة بوقف الأعمال العسكرية وهذا لا يمكن قبوله”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر في حماس أن موقف الحركة لا يزال على حاله وهو رفض أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل قبل وقف إطلاق النار.
كما أوضح المصدر أن وفدا من الحركة يتواجد في القاهرة لبحث مقترح وقف إطلاق النار، في إشارة إلى أن المفاوضات مستمرة.
وتشترط حماس منذ أيام عدة وقفاً شاملاً وتاماً لإطلاق النار في كامل القطاع المحاصر، مقابل تبادل الأسرى مع إسرائيل التي ترفض هذا الشرط مؤكدة أن لا “هدنة نهائية للحرب قبل القضاء على حماس”، وفق ما أكد أكثر من مرة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، فضلا عن قيادة الجيش.
يأتي هذا بينما أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في قطاع غزة، إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى استشهاد ما يقرب من 22 ألفا، بينما أدى القصف إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريبا من ديارهم.
المصدر: وكالات