مقتل 10 حوثيين فى قصف أمريكى استهدف زوارق هاجمت سفينة بالبحر الأحمر
أفادت مصادر صحفية بمقتل 10 حوثيين في قصف أمريكي استهداف الزوارق التي هاجمت سفينة في البحر الأحمر.
قالت القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” إن زوارق تابعة للحوثيين هاجمت سفينة تجارية ومروحيات للبحرية الأميركية جنوبي البحر الأحمر، بعد أن أطلقت سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك نداء استغاثة بتعرضها لهجوم، فيما دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى تحرك جماعي، وذلك خلال اتصال مع نظيره البريطاني.
وذكرت القيادة أن زوارق الحوثيين أطلقت النار على السفينة واقتربت منها وحاول عناصر الصعود إليها، لكن مروحيات أميركية استجابت لنداء الاستغاثة فأطلق الحوثيون النار باتجاهها وردت بإطلاق النار “دفاعا عن النفس” وأغرقت 3 زوارق وقتلت طواقمها.
وأوضحت “سنتكوم” أن “أنباء وردت بأن السفينة قادرة على الإبحار، ولا أنباء عن وقوع إصابات”.
وأشارت إلى أن هذا هو الهجوم الـ23 الذي يشنه الحوثيون على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر الماضي.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت إنها تلقت تقريرا عن حادث وقع على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني.
من جهتها قالت شركة ميرسك الدانمركية اليوم الأحد إن الحوثيين شنوا هجوما على سفينة حاويات تابعة لها مما دفعها إلى وقف جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.
بدوره قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، إن هجمات الحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر وما حوله تضاعفت 5 مرات الشهرين الأخيرين، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تضر بالتجارة العالمية ويجب أن تتوقف.
بدوره، دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى تحرك جماعي ضد ما يقول إنها هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، في وقت أعلنت وزارة الدفاع “البنتاجون” إسقاط صاروخين استهدفا سفينة حاويات، وهو الهجوم الـ23 منذ نحو 10 أيام.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن ناقش في اتصال مع نظيره البريطاني جرانت شابس هجمات الحوثيين “غير القانونية” والمستمرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وذكر البنتاجون في بيان أن الوزيرين شددا على أن هجمات الحوثيين تشكل مشكلة دولية كبيرة وخطرا على التجارة والنظام العالمي، ويتطلب مواجهتها عملا جماعيا.
في السياق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن قائد قوات البحرية الأميركية بالشرق الأوسط أن الحوثيين لا يبدون إشارة لوقف هجماتهم ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر، وإن هجماتهم مستمرة رغم اتساع التحالف الدولي لحماية السفن.
وأضاف القائد العسكري الأميركي أنه جرى إسقاط 17 مسيرة و4 صواريخ، وأن 1200 سفينة أبحرت عبر البحر الأحمر منذ بدء قوة “حارس الازدهار” عملها في المنطقة.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي ضرر بالسفينة أو طاقمها، لكن قائد السفينة أبلغ عن رؤية عدة انفجارات في محيط مدينة الحديدة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، لكن جماعة الحوثي اليمنية توعدت في أكثر من مناسبة باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، تضامنا مع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ نحو 3 أشهر.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الهيئة البريطانية عن وقوع انفجار على بعد 60 ميلا بحريا قبالة ميناء الحديدة، ورصدها صواريخ على بعد 4 أميال من مكان الحادث.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي اليمنية تهديداتها باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والعابرة لمضيق باب المندب الواقع جنوبي البحر الأحمر، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وردا على الهجمات في البحر الأحمر، تشكل تحالف عسكري في 18 ديسمبر الجاري بمبادرة الولايات المتحدة التي صنفت الحوثيين بأنهم “قطاع طرق”، ووصفت الوضع في البحر الأحمر بأنه “قضية دولية تستوجب ردا عالميا”، واعتبروا أن الضربات الحوثية تستهدف المجتمع الدولي والرفاهية الاقتصادية وازدهار دول العالم.
وأعلن البنتاجون في 21 ديسمبر الجاري أن أكثر من 20 دولة وقعت على المشاركة في تحالف “حارس الازدهار”، من بينها بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والبحرين وسيشل واليونان وأستراليا.
وعقب تشكيل التحالف هدد الحوثيون بمهاجمة سفن الدول المشاركة فيه واستهداف ملاحتها ومصالحها بالصواريخ والطيران والعمليات العسكرية، وضرب القطع البحرية الأميركية في المنطقة، واستهداف المنشآت النفطية في السعودية والإمارات في حال انضمامهما للتحالف.
وكشف الحوثيون عن قدراتهم الصاروخية، وأكدوا أنهم مستعدون للتصدي للتحالف، الذي يشكل برأيهم جزءا من العدوان على الفلسطينيين وقطاع غزة، وأعلنوا أن إيقاف هجماتهم مرهون بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عن القطاع.