![“العكلوك”: حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة أسقطت قناع الإنسانية](https://www.radiomasr.net/wp-content/themes/wpradiomasr/resize.php?w=638&h=260&zc=1&q=100&src=https://www.radiomasr.net/wp-content/uploads/2023/11/عكلوك.jpg)
“العكلوك”: حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة أسقطت قناع الإنسانية
أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، اليوم أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت العالم بمعاييره المزدوجة وارتهانه المفضوح للنظرة العنصرية للاحتلال التي تفرق بين الأطفال والنساء على أساس عرقي وقومي وإثني.وقال السفير مهند العكلوك، أمام اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية بمناسبة (اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني)،:”إنه بعد أن أسقط العالم أخلاقه في فلسطين، سقط قناع الإنسانية أو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في يوبيله الماسي والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وسقط السقوط، وبدأ أطفال غزة يكتبون أسماءهم على أشلائهم”.وأضاف: “إن إسرائيل قصفت قطاع غزة بما يعادل ثلاث قنابل نووية من حجم تلك التي ألقيت على هيروشيما، وذلك في إطار مخطط تدمير انتقامي ممنهج، مبني على أسس عقائدية مستوحاة من أساطير منسوبة للتوراة ظلما، وعدوانا،”..مشيرا إلى أن قادة الاحتلال مهدوا لجريمة الإبادة الجماعية بتصريحات عنصرية لا مثيل لها في التاريخ من قبيل وصف الشعب الفلسطيني ب”الحيوانات البشرية والنازيين الجدد”..واصفا الحرب”بأنها بين أبناء النور وأبناء الظلام بين الحضار والحشية، وبين الديمقراطية وشريعة الغاب”.ولفت السفير مهند العكلوك إلى أنه على مدار 48 يوما من العدوان،ارتكبت إسرائيل ولاتزال جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان، على أسس قومية وعقائدية وعنصرية، وذلك من خلال قتل المدنيين بالآلاف، والتدمير الممنهج للمباني والبنى التحتية، والتهجير القسري والتطهير العرقي، وإخضاع 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة لحصار قاتل، شمل قطع كل أشكال الحياة، من ماء وكهرباء ودواء وغذاء ووقود.وقال: “إن هذه المذبحة المستمرة أدت حتى الآن إلى استشهاد 15000 من المدنيين الفلسطينين بينهم 6150 طفلا، و4000 امرأة، و1000 مسن، و1400 مجزرة، وقصف عائلات بعضها استشهدت بالكامل( الأب والأم والأبناء والأحفاد)، كل منهم له قصة وله عائلة وله أحباء، وكلهم قتلهم العدو الإسرائيلي، عدو الحياة والإنسانية والقيم والقانون والأخلاق، قوة الشر العنصرية الهمجية المنفلتة، نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية”.. مشيرا إلى أنه لايزال 7000 تحت الأنقاض منهم 4700 طفل وامرأة.وأضاف السفير مهند العكلوك: “أن هذا التدمير الممنهج الذي يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أدى إلى تدمير 50 ألف بيت، تدميرا، كليا،، و240 ألف جزئيا، وهو ما يعادل 60% من بيوت قطاع غزة”.واستهدفت إسرائيل تدمير 266 مدرسة هي الآن مأوى لعشرات آلاف النازحين قسرا، منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة، كما استهدف 174 مسجدا و3 كنائس، 88 مسجدا، تم تدميرها كليا، و26 مستشفى و55 مركزا صحيا، خرج عن الخدمة.وأوضح السفير مهند العكلوك أن إسرائيل استهدفت في تدميرها المنهجي الجامعات والمراكز الثقافية ودمرت وحرقت المكتبات التي تحتوي على كتب ومخطوطات تاريخية يعودها عمرها إلى مئات السنين، وهو تكرار لتاريخ النكبة 1948 حين خصصت فرق في العصابات الصهيونية لنهب وسرقة الكتب، هذه الجرائم التي تذكرنا بالمغول والتتار الذين حرقوا ودمروا مكتبة بغداد العظيمة تماما، مثل الغرباء الغزاة الذين ليس لهم تاريخ أو حضارة أو ثقافة.ونبه إلى أن إسرائيل لاتزال تسعى لتكرار سيناريو نكبة فلسطين عام 1948 من خلال التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني مرة أخرى من بلادهم..مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى تهجير 1.7 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة .. محذرا من نوايا ومخططات إسرائيل المستمرة للتهجير القسري أو النقل الجبري.وقال السفير مهند العكلوك: إن الحال في الضفة الغربية المحتلة ليس أفضل مما عليه الحال في قطاع غزة فكل يوم يقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحملات إرهابية بشعة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ويقتل ويصيب ويعتقل المئات، ويهدم البنى التحتية ويحق الأشجار والممتلكات، ويزيد وتير الضم والاستيطان الاستعماري، ويعمق نظام الفصل العنصري الإجرامي.وأضاف:”في القدس تستمر حملات التهويد والتهجير والقمع والقتل الرهيبة بلا هوادة، ويستمر حصار المسجد الأقصى المبارك ومنع وصول المسلمين إليه ممن تقل أعمارهم عن 60 عاما، ويستمر اقتحامه اليومي بمئات المستوطنين الإرهابيين، ومحاولات تقسيمه زمانية ومكانيا،”.وقدم الشكر لكل الأشقاء العرب والأصدقاء حول العالم، والدول والشعوب، الذين سعوا لوقف العدوان وكسر الحصار، مؤكدا أن هذه التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني لن تذهب أدراج الرياح، بدعم أشقائنا وأصدقائنا حول العالم ..مؤكدا أن الشعب الفلسطيني العظيم سيحاصر حصاره في كل مرة، وسيكافح عدوه في كل مرة “وسنبقى نناضل كي ننال حقوقنا في الحياة، ونجسد استقلال دولة فلسطين”.