![الاحتلال يجدد اقتحام مستشفى الشفاء ويواصل تنفيذ غارات أحزمة نارية بالقطاع](https://www.radiomasr.net/wp-content/themes/wpradiomasr/resize.php?w=638&h=260&zc=1&q=100&src=https://www.radiomasr.net/wp-content/uploads/2023/11/1.jpeg)
الاحتلال يجدد اقتحام مستشفى الشفاء ويواصل تنفيذ غارات أحزمة نارية بالقطاع
يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ41، حيث اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الثانية مجمع الشفاء، ولكن هذه المرة من جهة الجنوب بعد يوم من اقتحامه ومحاصرته بالدبابات، بينما تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية تنفيذ غارات وأحزمة نارية على مناطق متفرقة من القطاع.
وقال رئيس قسم الحروق بمجمع الشفاء أحمد المخللاتي إن الجرافات الإسرائيلية اقتحمت المجمع من المدخل الجنوبي.
بدوره، قال رئيس قسم جراحة العظام في مجمع الشفاء عدنان البرش إن قوات الاحتلال قامت بتخريب أجهزة طبية خلال اقتحامها لمجمع الشفاء الطبي.
وأضاف أن قوات الاحتلال قامت بمسرحية مكشوفة وقامت بعملية تجريف في باحات المستشفى.
وأكد أنه «لا تنقصنا الحضانات للأطفال بل ينقصنا الأمان والوقود».
واعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الطواقم الصحية الهندسية وهما فني ميكانيكي المولدات الكهربائية الوحيد وفني محطات الأكسجين الوحيد المتواجدين بالمجمع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن هذا الاعتقال يضع المجمع أمام تحديات خطيرة حيث تتعرض التجهيزات الطبية والفنية إلى أعطال كثيرة نتيجة القصف .
وأضافت أن الاحتلال عمد خلال توغله لمباني مجمع الشفاء إلى إحداث التخريب في أجهزة الأشعة والعديد من الأجهزة الطبية المتواجدة في الطابق السفلي لمبنى الجراحات التخصصي .
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مزاعم جيش الاحتلال بشأن العثور على أسلحة في مجمع الشفاء مسرحية هزلية مثيرة للسخرية.
وقال المكتب الإعلامي إن مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يقول إنه وجده في مجمع الشفاء الطبي فبركة لا تنطلي على أحد وهي مسرحية هزلية مثيرة للسخرية والتندر.
وأضاف « كنا نتوقع أن يُحضر معه مجموعة من الأسلحة ويضعها أينما شاء وبطريقة معينة ثم يقوم بتصويرها وبثها على أنها حقائق، وهذا الأمر تكرر أكثر من مرة، وكان يظهر كذبه في كل مرة ».
وتابع « نحن نعتبر ذلك إفلاس واضح وفشل للدعاية وللرواية الزائفة التي كان يخطط الاحتلال لإثباتها أمام الرأي العام ».
من جهتها، اعتبرت الفصائل الفلسطينية ما نشره الاحتلال بشأن العثور على أسلحة في مستشفى الشفاء إفلاس وفشل وعجز.
وقالت « نتساءل عن عدم استجابة الأمم المتحدة بإرسال فريق إلى مجمع الشفاء للتأكد من خلوه من الأسلحة، كما نتساءل عن عدم استجابة الأمم المتحدة بإرسال فريق إلى مجمع الشفاء للتأكد من خلوه من الأسلحة».
وأكدت أن المشافي مخصصة فقط للعمل الصحي ولم تستخدم لأي أغراض تتنافى مع هذه المهام.
ونفذت طائرات إسرائيلية فجر اليوم سلسلة غارات وأحزمة نارية على مدينة غزة والشمال.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد واصابة عدد من المواطنين بقصف اسرائيلي على في محيط محطة الوسطى للبترول.
وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف وعشوائي شرق المنطقة الوسطى من القطاع.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف المدرسة الماليزية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أعلن الجيش الأردني عن إصابة 7 من كوادر المستشفى الميداني الأردني بغزة.
وأضاف الجيش الأردني « نؤكد مسؤولية إسرائيل عن توفير الحماية للمستشفى».
وأظهرت البيانات الرسمية ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان إلى 11 ألفا و500، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وإصابة 29 ألفا و800 أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.
وقالت وزارة الصحة إنها تواجه تحديات في تحديث أعداد الضحايا بسبب انهيار الخدمات والاتصالات.
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، امس الأربعاء، عن توقف كل المولدات العاملة في المقاسم الرئيسة في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وأضافت الشركة في بيان مقتضب أن عناصر الشبكة الأساسية أصبحت تعتمد على ما تبقّى من مصادر تخزين الطاقة (البطاريات)، ما سيؤدي إلى توقف كل خدمات الاتصالات خلال الساعات القليلة القادمة.
وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، أنه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود شبكة أنفاق تحت مستشفى الشفاء في غزة.
وأوردت الشبكة أنه “من المؤكد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الاسرائيلية قد كشفت عن نفق متعدد المستويات مع غرف تحت الأرض، من النوع الموضح في الرسوم التي قدمها المتحدث باسم الجيش في مؤتمر صحفي قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا”.
ويصرّ الاحتلال الإسرائيلي على نشر روايةٍ تضليلية، تدعي أن مستشفى الشفاء يمثل “بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية”، وأن الأخيرة “تحتجز أسرى إسرائيليين فيه”.
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، بأن القوات الإسرائيلية عثرت على مركز قيادة عمليات وأسلحة ومواد استخباراتية وأصول تكنولوجية تابعة لحركة “حماس” داخل مستشفى “الشفاء” بقطاع غزة.
وعمل الاحتلال على نشر رواية تضليلية بالتزامن مع اقتحامه المستشفى، إذ زعم أنها تضم أسرى إسرائيليين، لكن سرعان ما دُحِضت هذه الرواية على لسان مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة “جيش” الإسرائيلي، دورون كادوش، الذي أكد ألا وجود لأسرى إسرائيليين هناك.
كما تعمّد أيضًا نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركّزة، ما يهدد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات وإصابتهم.