#
إيران تعلن بدء الإفراج عن أموالها المجمدة ضمن الاتفاق مع واشنطن

إيران تعلن بدء الإفراج عن أموالها المجمدة ضمن الاتفاق مع واشنطن

أعلنت إيران، اليوم الجمعة، بدء عملية الإفراج عن أموال مجمدة في كوريا الجنوبية في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة يتضمن تبادل سجناء بين البلدين، وسط تأكيدات أمريكية على أن الاتفاق الذي وصفته بـ”الخطوة الإيجابية” لا يشمل حصول طهران على أي تخفيف للعقوبات.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، إن “سبل استخدام الأموال المجمدة بعد الإفراج عنها سيكون تحت تصرف طهران”، لافتةً إلى أن السلطات المختصة ستتولى عملية إنفاقها على النحو الذي تراه مناسباً لتلبية احتياجات البلاد.

وكشفت أن “عدداً من السجناء الإيرانيين المحتجزين لدى الولايات المتحدة سيتم الإفراج عنهم قريباً”، مشيرةً إلى أن “السجناء الأميركيين الذين تشملهم عملية التبادل لا يزالون موجودين في إيران”.

وتوصلت الولايات المتحدة وإيران، الخميس، إلى اتفاق يقضي بتبادل سجناء بين البلدين والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة بقيمة 10 مليارات دولار في كوريا الجنوبية والعراق، وفق مصادر.

وقال مصدر رسمي لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن الصفقة المبرمة للإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة “تشمل قدراً كبيراً من الأموال المحتجزة في المصرف العراقي للتجارة”.

وأضاف المصدر، أن “الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية البالغ قدرها 6 مليارات دولار ستُحول إلى مصرف في سويسرا ثم إلى حساب مصرفي إيراني في قطر”.

وأوضح المصدر، أنه وفقاً للاتفاق “لن يتم الإفراج عن السجناء الأمريكيين حتى يتم تحويل الأموال الإيرانية بالكامل إلى قطر”.

وتابعت الوكالة نقلاً عن مصدرها، أن “عملية تبادل السجناء، وهم 5 من إيران و5 من الولايات المتحدة، ستتم في قطر بعد أن تتحقق طهران من قدرتها على سحب أموالها من قطر”.

وفي خطوة أولى فيما قد يكون مجموعة معقدة من المناورات، وفق “رويترز”، سمحت إيران لأربعة محتجزين أمريكيين بالانتقال من سجن إيفين بطهران إلى الإقامة الجبرية، وذلك بحسب محامي أحدهم، لينضموا إلى خامس قيد الإقامة الجبرية بالفعل.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي في واشنطن: “أعتقد أن هذه هي بداية النهاية لكابوسهم”، لكنه لفت إلى أن “هذه ليست إلا خطوة أولى، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لإعادتهم إلى الوطن”.

ومن شأن السماح للخمسة بمغادرة إيران، وهو ما قد يستغرق أسابيع، أن يزيل أحد مسببات التوتر الرئيسية في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، على الرغم من بقاء البلدين مختلفين على قضايا تتراوح من البرنامج النووي الإيراني، إلى دعم طهران للفصائل المسلحة في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، في بيان “تلقينا تأكيداً بأن إيران أفرجت عن 5 أميركيين، كانوا محتجزين ظلماً ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية”.

وأضافت أن “البيت الأبيض ليس لديه المزيد لإعلانه لأن المفاوضات لإطلاق سراحهم ما زالت جارية ودقيقة”.

المصدر: وكالات

2023-08-11