
وزير الخارجية لمنتدى لمكافحة الإرهاب : مصر تعرضت لتهديدات أمنية نجحت في مواجهتها
قال سامح شكرى وزير الخارجية إن مصر تعرضت في الآونة الأخيرة إلى تهديدات أمنية وإرهابية كبيرة ، راح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء الشعب المصري، ولكن نجحت مصر في التغلب عليها بجهود قواتها المسلحة ومؤسسات الدولة بجهودها فى مكافحة التطرف بكافة أشكاله.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب اليوم الخميس.
وأضاف شكرى “سنعمل علي تعزيز دور المرأة وزيادة دورها فى مكافحة الإرهاب والتطرف”.
وأكد وزير الخارجية أن مصر تتولى الرئاسة المشتركة للمنتدى بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي فى توقيت مهم فى ظل أزمات اقتصادية مركبة وتحديات سياسية كبيرة.
وأشار شكرى، إلي أن خطر الإرهاب لم يتراجع مع استمرار ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يهددون أمن واستقرار الدول.
كانت أعمال اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في دورته الحادية والعشرين قد بدأت بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري.
ويتواكب الاجتماع مع تسلم مصر رسميا الرئاسة المشتركة للمنتدى من دولة المغرب؛ فيما تسلم الاتحاد الأوروبى فى شهر سبتمبر الماضى الرئاسة المشتركة من كندا.
يذكر أن المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب تأسس في عام 2011 من قبل ٣٠ عضوا ليكون منصة غير رسمية وغير سياسية ومتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب، هدفها تعزيز الجهود الدولية في النهج الاستراتيجيى طويل الأجل لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
والمنتدى يعمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لتحديد الاحتياجات المدنية الحيوية في مجال مكافحة الإرهاب، وحشد الخبرات والموارد اللازمة لدعم بناء القدرات وتعزيز التعاون العالمي لمكافحة الإرهاب من خلال مناقشات صريحة ومفتوحة.
وذكر مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الوزير مفوض محمد فؤاد أن المنتدى تترأسه رئاسة مشتركة واحدة من الجنوب وأخرى من الشمال..لافتا إلى أن المنتدى يعقد اجتماعا سنويا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بالإضافة إلى اجتماع نصف سنوي على مستوى كبار المسئولين.
ولفت فؤاد إلى أن الرئاسة المصرية المشتركة للمنتدى أُقرت في أبريل 2022 وهو ما يؤكد على الدور البارز الذي تقوم به مصر في مجال مكافحة الإرهاب.. كاشفا عن أن الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للمنتدى وضعت ورقة تتضمن الأولويات خلال فترة الرئاسة.
من جانبها..أشادت المسئولة الأوروبية – خلال مؤتمر صحفي عقد أمس – بالعلاقات التي تربط بين مصر والاتحاد في العديد من المجالات.. مضيفة أن الرئاسة المشتركة للمنتدى ستسهم في تعزيز هذه الشراكة، موضحة أن التعامل مع خطر الإرهاب في القارة الإفريقية وتعزيز قدرات الدول الإفريقية لمواجهة الإرهاب يعدان من أهم الموضوعات التي ستركز عليها الرئاسة المشتركة للمنتدى.
وردا على سؤال حول أسباب تحديد إفريقيا كأولوية خلال رئاسة مصر والاتحاد الأوروبي للمنتدى.. قال الوزير مفوض محمد فؤاد إن هذا يرجع إلى تغيير أنماط التهديدات الإرهابية ، فبعد انهيار داعش في سوريا والعراق باتت منطقة الساحل والصحراء في إفريقيا مركزا رئيسيا لأنشطة الجماعات الإرهابية ، مؤكدا الحرص على دعم قدرات وجهود الدول الإفريقية للتعامل مع الإرهاب، وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تتعامل في إفريقيا بالتعاون مع جماعات الجريمة المنظمة وهو ما يسمى بـ “التهديدات الهجينة”.
وقالت المسئولة الأوروبية إن إفريقيا تعد بالنسبة لمصر والاتحاد الأوروبي منطقة لا يمكن فصلها عن أمننا، ونعمل على مساعدة الدول الإفريقية ودعم جهودها لكبح جماح الموجة الإرهابية.
وعما إذا كان الوضع الحالي بالسودان من الممكن أن يؤدى إلى جذب المزيد من الإرهابيين.. قال الوزير مفوض محمد فؤاد “إن الوضع الحالي في السودان يدعو إلى القلق ونتمنى وقف العنف في أقرب وقت والعودة للحوار”.
ومن ناحيتها.. قالت المسئولة الأوروبية “إن الاتحاد الأوروبي يشجب بشدة الوضع في السودان ونحث جميع الأطراف على احترام القوانين الدولية ويرحب بكافة الجهود الساعية إلى دعم الحوار والوساطة والعودة إلى المسار الانتقالي المدني”.
المصدر: وكالات