#
جروسي يسعى إلى حل وسط لتجنّب “كارثة” في زابوريجيا

جروسي يسعى إلى حل وسط لتجنّب “كارثة” في زابوريجيا

أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي أمس الأربعاء أنه يعمل على خطّة أمنية لحل وسط يضمن سلامة محطّة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها موسكو، محذراً من زيادة النشاط العسكري حولها.

وتستمر المخاوف بشأن سلامة المحطة النووية في جنوب أوكرانيا بعد تعرّضها لقصف متكرر منذ العملية العسكرية الروسية العام الماضي.

وقال جروسي خلال زيارته الثانية الى أكبر محطة نووية في أوروبا إنه يعمل للتوصّل إلى تسوية تكون ملائمة موسكو وكييف.

وأضاف خلال جولة صحافية نظّمتها موسكو في المحطّة “أحاول إعداد إجراءات واقعية لاقتراحها بحيث تحظى بموافقة جميع الأطراف”.

وأكد جروسي الذي وصل إلى المحطة النووية في عربة روسية مدرّعة محاطاً بجنود مدجّجين بالسلاح “يجب أن نتجنّب كارثة. أنا متفائل وأعتقد أن هذا ممكن”،لكنه حذّر من النشاط العسكري المتصاعد في الموقع، مناشداً موسكو وكييف الاتفاق على “مبادئ” لتأمين حمايته.

وأشار جروسي إلى أن زيارة المحطة النووية كانت “مفيدة إلى حد بعيد”.

وقال أن “الفكرة هي الاتفاق على مبادئ معينة والتزامات معينة بما في ذلك عدم مهاجمة المحطة”.

واتّهمت موسكو وكييف بعضهما البعض بقصف محطة زابوريجيا، ما زاد المخاوف من وقوع كارثة.

وذكر جنود روس متمركزون في المصنع خلال زيارة جروسي الأربعاء أنهم يستعدون لهجوم محتمل من كييف،وأضافوا أن مهمتهم الرئيسية هي “منع الاستيلاء المسلّح” على الموقع من قبل “المخرّبين” الأوكرانيين،وتنفي أوكرانيا أي خطط من هذا النوع.

ودعت الأمم المتحدة إلى منطقة منزوعة السلاح حول الموقع النووي.

ولفت جروسي إلى أن فريقه ركّز في السابق على إمكانية إقامة منطقة أمنية حول المحطة، وتابع أن “المفهوم يتطوّر الآن”، مع تركيز فريقه على حماية المحطّة نفسها بدلاً من “الجوانب المتعلقة بالأراضي التي قد تثير مشاكل معينة”.

وقام جروسي بجولة في المحطة النووية الضخمة التي تم تحصينها يرافقه نحو 30 صحافياً، حيث أطلعه مديرها المعيّن من قبل موسكو يوري تشيرنيشوك على الأضرار التي لحقت بها جراء الأعمال العدائية.

وتعد هذه هي الزيارة الثانية لجروسي إلى زابوريجيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022 حيث ينتشر فريق من خبراء الوكالة الدولية منذ شهر سبتمبر.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، التقى جروسي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رأى أنه ليس من الممكن استعادة السلامة في المصنع مع سيطرة روسيا.

يذكر ان محطة زابوريجيا تحتاج إلى كهرباء من مصدر ثابت لضمان الوظائف الأساسية للأمان النووي،لكنها عانت من انقطاعات متكرّرة في الكهرباء خلال الحرب، ما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في جلسة افتراضية قبيل قمّة الديموقراطية التي بدأها الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء “على روسيا الانسحاب من كل متر مربع من الأراضي الأوكرانية”،وأضاف “يجب ألا يكون هناك سوء تفسير لدلالات كلمة انسحاب”.

وفي منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، تركّز القتال في الأشهر الأخيرة على مدينة باخموت الشرقية، حيث أكدت كييف أنها صامدة في المدينة لإرهاق القوات الروسية.

وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة في مؤتمر صحافي في واشنطن إن روسيا لم تحرز “أي تقدّم على الإطلاق” حول باخموت في الأسابيع الثلاثة الماضية تقريباً.

وأكّدت السلطات الروسية الأربعاء تعرّض ميليتوبول للقصف وهي في القسم الذي يسيطر عليه من منطقة زابوريجيا. وأفادت أن القصف طال مستودعاً للقطارات من دون أن يسفر عن وقوع إصابات. كما أبلغت عن انقطاع للتيار الكهربائي.

وأفادت السلطات الروسية بأن الضربات نُفذت باستخدام نظام هايمارس الأميركي الصاروخي المتنقل عالي الدقة، في حين تقع المدينة على مسافة أكثر من 65 كيلومتراً من الجبهة.

المصدر : وكالات

2023-03-30