
اتصالات روسية سورية لبحث مقترح “الآلية الثلاثية” التركي
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، اليوم الجمعة، ترحيب بلاده باقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنشاء آلية ثلاثية للدبلوماسية بين تركيا وروسيا وسوريا، مؤكداً البدء بإجراء اتصالات مع دمشق.
ووصف بوجدانوف الفكرة التركية بـ”الإيجابية للغاية”، وأضاف: “نجري الآن اتصالات مع الأصدقاء السوريين”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية أن موقف سوريا من الفكرة، التي يمكن أن تشمل عقد قمة بين قادة الدول الثلاث، لم يعرف بعد، لكن موسكو على اتصال بمسؤولين في دمشق.
جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس التركي أنه عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إجراء لقاء ثلاثي بين قادة تركيا وروسيا وسوريا.
وقال أردوغان للصحفيين بعد زيارة لتركمانستان “عرضت على بوتين عقد لقاء ثلاثي بين زعماء تركيا وروسيا وسوريا، وتلقى العرض بإيجابية، وبهذا الشكل نكون قد بدأنا بسلسلة اللقاءات”.
وأضاف “نريد أن نقدم على خطوة ثلاثية تركية روسية سورية”، داعياً أولاً لـ”عقد لقاءات بين أجهزة الاستخبارات ومن ثم وزراء الدفاع ثم وزراء الخارجية، و بعد اجتماعاتهم، ربما نجتمع نحن كزعماء”.
ولفت أردوغان إلى أن “هناك مشكلة يجب التعامل معها بسرعة، وهي أن التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا تتحرش بتركيا من وقت لآخر”، مشيراً إلى أن “الإرهابيين يهددون ويستفزون بلدنا من هناك (شمال سوريا)، ووفقاً لاتفاقات سابقة سواء أستانة أو سوتشي، فإنه يحق لنا القيام بما يلزم ضمن ممرنا الأمني الذي يصل إلى عمق 30 كيلومترًا”.
في عام 2019، وضع اتفاق بين أنقرة وموسكو حداً لعملية تركية أخرى. ويسمح الاتفاق بخلق “منطقة أمنية” على عمق 30 كيلومتراً لحماية تركيا من الهجمات التي قد تأتي من الأراضي السورية.
ونصّ اتفاق آخر وُقّع عام 2019 برعاية واشنطن وموسكو، على انسحاب القوات الكردية إلى مسافة 30 كلم من الحدود مع تركيا التي تنتقد كلّا من موسكو وواشنطن لعدم احترامهما لهذه الاتفاقيات، وفشلهما في إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود التركية.
المصدر: وكالاتاتصالات روسية سورية لبحث مقترح “الآلية الثلاثية” التركي