#
لافروف: الغرب يراهن على فرض هيمنته على العالم

لافروف: الغرب يراهن على فرض هيمنته على العالم

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن الغرب اتبع نهج الإبقاء على الاتفاقات والمعاهدات من دون تنفيذ، مشيراً إلى أنه سعى لمنع روسيا من الاحتفاظ بموقعها في أوروبا وحتى عالمياً، وفرض هيمنته.

وأضاف في مؤتمر من العاصمة موسكو،”مشكلات اليوم تتعلق بتراكم مختلف المسائل التي تعود إلى جذور عميقة وقديمة منذ عهد الاتحاد السوفياتي، وتحديداً في ثمانينيات وتسعينات القرن الماضي، لكنها تعاظمت منذ التوقيع على معاهدة هلنسكي عام 1995 التي تعد أبرز الإنجازات الدبلوماسية”.

وتابع “يجب أن نتذكر ما حدث عام 1990 إبان الحرب الباردة، إذ عقدت آنذاك قمة أوروبية أمنية تم الاتفاق خلالها على إنهاء عهد الانقسام، وتذليل العقبات من دون وجود حدود فاصلة، وإثر ذلك وصلنا لكل هذه المعاهدات، فماذا كان يعيق تنفيذها؟”.

وقال “منذ ذلك الحين، الأقوال والتعهدات لم تترجم إلى أفعال، والغرب حينذاك اتبع هذا النهج، يجب ألا ننسى تحذيرات وزير الخارجية الأميركي جيم بيكر عام 1995 من الخطر الذي قد يقع من مجلس أوروبا، حين اقترح السياسيون التخلي عن معاهدة وارسو وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبذل الجهد المناسب لإنشاء منظمة الأمن الجماعي في أوروبا على أساس المصالح المتكافئة، لكن ذلك لم يتم”، بل “حافظ الغرب على هيمنته”.

واستطرد لافروف، قائلاً إن الحلف “روّج إلى روسيا على أنها خارج أوروبا”، مشيراً إلى أنه “خالف التزاماته في معاهدة إسطنبول وأخذ بالتوسع شرقاً، ومع انضمام السويد وفنلندا الوشيك يقترب الناتو من حدودنا ويعزز انتشاره”.

وأضاف أن الحلف “آخذ في التوسع إلى آسيا”، مشيراً إلى أن هذا يعد “خرقاً” للاتفاق الذي وُقع بوجود عدد كبير من قادة العالم، فيما أشار إلى دور واشنطن في الهيمنة على أوروبا كلها وليس شرقها فقط.

وتابع “واشنطن عملت دائماً وفقاً لسياسة الهيمنة على الاتحاد الأوروبي، وكان بإمكان أوروبا أن تقف ضد كل هذه الأمور الأمنية، لكن واشنطن استغلت ذلك لتصعيد الأمور حتى في منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، التي كان بإمكانها أيضاً وقف تلك الأعمال”.

وقال إن “الولايات المتحدة حاولت فرض هيمنتها، وكما تعملون انسحبت من معاهدة الصواريخ قصيرة وطويلة المدى، كما انسحبت من معاهدة السماوات المفتوحة”.

وأوضح لافروف أن الأمن يجب أن يكون “متبادلاً”، إذ لا يُسمح لدولة بتحدي الدول الأخرى في محيط الحلف، لكن “الناتو” خالف تلك التعهدات، و”انجر خلف تداعيات عسكرية أثرت على روسيا”.

وتابع “كل دولة يحق لها تقرير مصيرها الأمني، لكن الناتو تجاهل حقنا، إذ اقترحنا في 2008 أن نشرعن هذه المبادرات لكن طلبنا رفض”.

وقال في هذا الصدد إن “الاغراءات الأوروبية والأمريكية تدل على نية الناتو التوسع شرقاً”، مستنداً إلى اتخاذ الغرب قراراً بـ”تدمير يوغوسلافيا في غضون 80 يوماً، وغزو العراق والتدخل في ليبيا ودول أخرى”.

المصدر: وكالات

2022-12-01