موسكو: انضمام المناطق الأربع هو استمرار لإعادة توحيد الأراضي الروسية

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن انضمام المناطق الأوكرانية الأربع إلى روسيا هو استمرار منطقي لإعادة توحيد الأراضي الروسية، التي بدأت مع عودة شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول في 2014.جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية الروسي خلال الجلسة العامة لمجلس الدوما الروسي، والتي تعقد اليوم، للتصديق على اتفاقيات انضمام دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيا وخيرسون إلى روسيا، .وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع في 30 سبتمبر الماضي على معاهدات انضمام مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوروجيا إلى روسيا عقب نتائج الاستفتاءات التي أجريت هناك، ما قوبل برفض أوكراني وغربي، كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن “الضم يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي”.وأضاف لافروف أن واشنطن شنت عملياتها القتالية في أنحاء العالم دون أي أسباب باستخدام حجج مفبركة، مشيرا إلى أن بلاده لا تلجأ لحجج مفبركة ولكنها تدافع عن أمنها واستقرارها من تهديدات حقيقية، مستعرضا الواقع الذي عانت منه هذه الأقاليم والمناطق خلال السنوات الماضية، حيث بذلت كييف كل ما في وسعها لإزالة الثقافة واللغة الروسيتين.وأكد أن العمليات العسكرية لحماية سكان دونباس تتوافق مع القوانين الدولية.وكانت روسيا قد بدأت في فبراير الماضي عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي “دونيتسك” و”لوجانسك” رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما “جمهورية مستقلة”.قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الولايات المتحدة حشدت الغرب لتحويل إوكرانيا إلى أداة لمحاربة روسية.وأضاف لافروف أن ” الولايات المتحدة أخضعت الغرب الجماعي تقريبا وحشدته لتحويل أوكرانيا إلى أداة لمحاربة روسيا، تماما مثلما فعل هتلر ذات مرة بالضغط على معظم الدول الأوروبية تحت تهديد السلاح لمهاجمة الاتحاد السوفيتي.. كما هو الحال في ذلك الحين، فإن الخطط الحالية ليس مقدر لها أن تتحقق أو تنجح، حيث أوضح ذلك الرئيس فلاديمير بوتين”.وتابع: “روسيا على عكس الولايات المتحدة تدافع عن حدودها وشعبها، نحن لا نرد على التهديدات الوهمية في الأراضي البعيدة، نحن ندافع عن حدود وطننا الأم وعن كل شعبنا من الإبادة الجماعية الحقيقية، التي رتبها أحفاد وأتباع النازية، الذين كرسوا أنفسهم لخدمة أسيادهم في الخارج”.