معارك عنيفة وقصف مكثف في آخر أيام استفتاءات شرق أوكرانيا

خاضت القوات الأوكرانية والروسية، اليوم الثلاثاء، قتالاً عنيفاً في مناطق مختلفة من أوكرانيا مع اقتراب استفتاءات تقرير المصير التي تنظمها روسيا في 4 مناطق تأمل في ضمها إليها، من نهايتها.

ووقعت اشتباكات في منطقة خاركوف شمال شرقي البلاد، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر، إذ واصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج 4 جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية جنوباً، بالتزامن مع آخر أيام الاستفتاءات بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا.

وفي هذا الصدد، قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية إن هجومها المضاد في خيرسون “كبد العدو خسائر بلغت 77 جندياً و6 دبابات و5 مدافع هاوتزر و3 أنظمة مضادة للطائرات و14 عربة مدرعة”.

وفيما يتعلق بـ”استفتاء حق تقرير المصير” في مناطق خيرسون ولوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا، بدأت صباح اليوم، المرحلة الأخيرة من التصويت على انضمام المناطق الأربعة إلى روسيا، وعلى عكس الأيام السابقة، سيقام التصويت في مراكز الاقتراع.

وبدأ الاستفتاء، الجمعة الماضي، إذ تم إجراء التصويت في الأيام الأربعة الأولى من قبل مجموعات متنقلة من اللجان في المناطق المجاورة مع احتمال موافقة البرلمان الروسي على الضم في غضون أيام، في خطوة ترفضها كييف والغرب باعتبارها “صورية” متعهدين عدم الاعتراف بالنتائج.

ووفقاً لما أوردته تقارير روسية، فإنه على الرغم من القصف، إلا أن نسبة الإقبال في تلك المناطق تجاوزت 60 %.

وتأمل موسكو في ضم تلك المناطق، التي تشكل نحو 15% من أوكرانيا، إذ لا تخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة.

ولا يزال القتال مستمراً على طول خط الجبهة بأكمله، حيث أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركوف، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتعهدت روسيا بالدفاع عن تلك المناطق، باعتبارها جزءاً من أراضيها، ضد محاولات أوكرانيا استعادتها، إذا أسفرت نتائج الاستفتاءات عن الموافقة على الانضمام إلى روسيا، حسبما قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف.

ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن منطقة دونيتسك شرقي البلاد “لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى” لبلاده ولروسيا أيضاً، بينما احتدم القتال في عدة بلدات مع محاولة القوات الروسية التقدم جنوباً وغرباً.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، وصف زيلينسكي الوضع العسكري في دونيتسك بأنه “خطير للغاية”، قائلاً: “نبذل قصارى جهدنا لاحتواء نشاط العدو. هذا هو هدفنا الأول الآن، لأن دونباس لا تزال الهدف الأول للمحتلين”، في إشارة إلى المنطقة الأوسع التي تضم دونيتسك ولوجانسك.