#
غدا انطلاق مهرجان” الأراجوز وخيال الظل” الثالث ببيت السناري

غدا انطلاق مهرجان” الأراجوز وخيال الظل” الثالث ببيت السناري

تنظم فرقة “ومضة” لعروض الأراجوز وخيال الظل بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية مهرجانها الثالث في مقر بيت السناري بحي السيدة زينب بالقاهرة يوم غد الإثنين وتتواصل فعالياته حتى الأربعاء 17 أغسطس الجاري.

وقال مدير ومؤسس المهرجان الدكتور نبيل بهجت في بيان إن الدورة الثالثة جاءت لدعم الجهود الرامية لحفظ وصون هذا العنصر الثقافي المهم واستمرار لتلك الإجراءات المعززة للاستفادة من العنصر على جميع الأصعدة وحفاظا على كنوزه البشرية الحية.

ويناقش المهرجان من خلال الورش والندوات والعروض عددا من المحاور منها الأراجوز الفلسفة والاستراتيجيات إذ يبحث من خلال هذا المحور عن الرؤية الفلسفية للعروض الشعبية بشكل عام ويقف بوجه الخصوص على الأراجوز وخيال الظل محاولا تلخيص جوهر تلك الفلسفة مستخلصا من خلال حلقات الحوار المختلفة بنود الاستراتيجيات المتعددة لهذا الفن.

وتتضمن فعاليات المهرجان توقيع كتاب “خيال الظل من جعفر الراقص حتى الآن” على هامش الحلقة البحثية الأولى وعرض “التمساح” وهو محاولة لاستعادة عرض خيال الظل القديم الذي حمل ذات الاسم وتوظيفه في إطار جديد لإلقاء الضوء على ما تمتلكه تلك العروض من إمكانيات.

كما سيتم عرض عددا من فقرات الأراجوز المختلفة ذات الدلالات المتعددة في اليوم الأول من المهرجان وفي اليوم الثاني فيقدم عددا من الشهادات لحملة تلك الفنون وستلقي الشهادات الضوء على الكنوز البشرية الحية من الجيل الجديد الذين رافقوا رواة شعبيين كبار كعم صابر المصري وصابر شيكو وتعاملوا مع الرواد كحسن خنوفة وحسن سلطان وسمير عبد العظيم وصلاح المصري ومحمد كريمة.

وتناقش حلقة الحوار إشكاليات الرواة المزيفين الذين ظهروا على السطح عقب تسجيل الأراجوز على قوائم اليونسكو وخطورة ما يقدمونه من روايات مزيفة حول العنصر وعدم إدراكهم الفرق بين التوظيف والاستلهام والاستعادة وتزيفهم لتاريخ الفن وشكله ورواياته.

ويقدم اليوم الثاني عرض صندوق الحكايات الذي يستخدم أسلوب المزج بين بين تكنيك الراوي وأسلوب الأراجوز وخيال الظل في بناء لغة مسرحية تقف بقدم في التراث والأخرى في الواقع. أما اليوم الثالث فتدور حلقة النقاش حول الأراجوز وأثره على الفنون التشكيلية والبصرية ويناقش أثر فن الأراجوز على الفن التشكيلي وكيف استلهمه الفنانون في لوحاتهم المختلفة وكيف أصبح عنصر في تشكيل الرمز الفني في بعض اللوحات والأعمال المختلفة وأثره على الفنون البصرية وخاصة السينما.

ويعقب حلقة النقاش عرض “فيل في المدينة” الذي يسرد رحلة فيل عبر المدينة مكتشفا ما حل بها من مشاكل متعددة ويعقب العرض عددا من نمر الأراجوز المختلفة.

ويسعى المهرجان الذي تأسس عام 2019 لإلقاء الضوء على الإمكانات الهائلة للفنون التراثية وتحديدا الاراجوز كوسيلة للتعبير الفني يستطيع أن نقدم من خلاله مسرحا سهل الانتشار وواسع التأثير إذ يخاطب كل الفئات والأعمار.

ويدعو المهرجان لتكرار تجربة الأراجوز وتسجيله على قوائم اليونسكو لكافة الفنون الشعبية كما يطلق الدعوة للاهتمام باقتصاديات التراث والاستثمار في الثقافة.

2022-08-14