الدكتور مصطفى وزيري يتفقد منطقة آثار أبو مينا بالاسكندرية للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بدير ابو مينا
تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف على مشروع القاهرة التاريخية، منطقة آثار أبو مينا بالاسكندرية، وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بدير ابو مينا و بدء التشغيل التجريبي للمشروع، وتغيير نظام الري بالمنطقة المحيطة بالموقع الأثري.وقال الدكتور مصطفى وزيري، أن الوزارة تولي منطقة آثار أبو مينا اهتماما كبيرا لافتاً إلى أن الأعمال في المنطقة شملت تركيب المعدات الحديثة اللازمة لسحب المياه الجوفية بالدير، وسوف يتم سحب المياه بصورة تدريجية، وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تثبيت العناصر المعمارية لكل من البازيليكا، وكنيسة المدفن، والقبر، بإعادة الأحجار المفككة والمتناثرة بالموقع للحفاظ عليها، وتثبيت شكل العنصر المعماري، كما تم الانتهاء من ترميم السور الغربى للبازيلكا، وجاري أعمال الترميم الدقيق بحوائط الكنيسة البازيليكا الكبرى، وكذلك العراميس بالحوائط.وأضاف الأمين العام أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم المدخل الرئيسي وتنظيف الدير من الحشائش، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالمدة الزمنية المحددة للإنجاز المشروع وضرورة الانتهاء منه على أكمل وجه. ومن جانبه قال العميد هشام سمير أن أعمال المشروع تتم على قدم وساق وفقا للخطة الزمنية المقررة مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه المشروع والتعاون مع جميع الجهات المعنية، حيث تم تنفيذ 12 بئر حول المنطقة قبر أبو مينا وربط شبكة الآبار المستحدثة وكافة الأعمال الكهروميكانيكية بمنظومة التحكم الموجودة بالموقع، وكذلك متابعة مناسيب المياة الجوفية بالآبار وخطة المشروع لمدة عام بعد التشغيل.ويذكر أن منطقة أبو مينا الأثرية تقع غرب مدينة الاسكندرية، على بعد ١٢ كم من مدينة برج العرب، وترجع إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين. وكانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة اكتسبت شهرتها من وجود مدفن القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر. . وتم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ١٩٧٩م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.