اكثر من 40 قتيلا في انفجار خلال مباراة لكرة القدم في نيجيريا
أ ف ب
قتل اكثر من 40 شخصا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت متفرجين في ملعب لكرة القدم في منطقة استهدفتها حركة بوكو حرام في السابق بشمال شرق نيجيريا مساء الاحد.
واستهدف التفجير مدينة موبي التي تقع في ولاية اداماوا، احدى ثلاث ولايات في شمال شرق نيجيريا تفرض فيها السلطات منذ اكثر من سنة حالة الطوارئ لتمكين الجيش من القضاء على التمرد المسلح الذي تشنه بوكو حرام منذ خمس سنوات.
وقال مسؤول من الشرطة المحلية رفض الكشف عن هويته ان “قنبلة انفجرت في ملعب لكرة القدم مساء اليوم، وحتى اللحظة هناك اكثر من 40 قتيلا”.
واكدت ممرضة في مستشفى موبي العام الحصيلة التي اعلن عنها المسؤول في الشرطة، طالبة بدورها عدم ذكر اسمها لان افراد الجهاز الطبي في نيجيريا غير مصرح لهم الادلاء بأي تصريح إعلامي عندما يتعلق الامر بهجمات.
ومع ان هذه المنطقة شهدت عددا اقل من الهجمات مقارنة ببقية انحاء شمال شرق البلاد، فان مدينة موبي تحديدا كانت في تشرين الاول/اكتوبر 2012 مسرحا لمجزرة راح ضحيتها 40 من طلاب معهد تقني، وقد قضى هؤلاء في هجوم استهدف مهاجعهم الجامعية، وقتل بعضهم ذبحا.
وموبي تبعد بضع كيلومترات فقط عن الحدود مع كاميرون وهي قريبة من منطقة خطف فيها كاهنان ايطاليان وراهبة كندية من قبل مسلحين يشتبه في انهم من من حركة بوكو حرام في ابريل.
واطلق سراح الثلاثة الاحد وغادروا على متن طائرة عسكرية من ماروا الى عاصمة كاميرون.
واوضح المسؤول الامني ان العبوة الناسفة انفجرت في الملعب قرابة الساعة 18,30 (17,30 تج) واستهدفت المتفرجين اثناء مغادرتهم المدرجات.
ولم يتضح حتى الساعة ما اذا كان الانفجار اسفر عن اصابة اي من اللاعبين، ولكن المسؤول الامني والممرضة اكدا ان معظم الضحايا هم على ما يبدو من المتفرجين.
وقال احد شهود العيان ويدعى محمد حسن وهو من سكان موبي وكان يتفرج على المباراة ان “نساء واطفالا سقطوا في الانفجار”.
واضاف ان القنبلة انفجرت على ما يبدو في ارض الملعب بينما كان يغص بالمتفرجين الذين كانوا يغادرون الملعب بعد انتهاء المباراة.
وشنت بوكو حرام سلسلة من الهجمات ضد ما تعتبره اهدافا غربية او تحت تاثير غربي من بينها مناسبات رياضية ومدارس تتبع منهجا علمانيا.
وكثفت بوكو حرام الاسلامية المتشددة الهجمات الدامية في شمال شرق نيجيريا في الاشهر الاخيرة فنهبت واحرقت قرى برمتها وقتلت سكانها، في اطار حملتها المستمرة منذ 5 سنوات لاقامة دولة اسلامية في شمال البلاد.
واسفر العنف المنسوب الى الجماعة المتشددة عن مقتل الالاف منذ 2009.
ويشهد شرق نيجيريا ايضا اعمال عنف طائفية لا علاقة لبوكو حرام بها.
وفي ولاية تارابا المجاورة لاداماوا دارت العام الفائت مواجهات طائفية دامية بين مسيحيين ومسلمين اثر مشادة حول احقية استخدام ملعب لكرة القدم بين فريقين ينتمي كل منهما الى احدى هاتين الطائفتين.
وعادت نيجيريا الى الحكم الديموقراطي في 29 مايو 1999 بعد 16 عاما من الحكم العسكري، الا انها تعاني من تمرد اسلامي مستمر منذ خمس سنوات في شمال ووسط نيجيريا اسفر عن مقتل الالاف.
واثار خطف اكثر من مئتي تلميذة في 14 ابريل من مدرسة ثانوية في مدينة شيبوك في ولاية بورنو الشمالية الشرقية غضبا عالميا واثار اهتماما غير مسبوق بحركة بوكو حرام المتطرفة.
وتقدم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل مساعدات على مستويات مختلفة من اجل اطلاق سراح الفتيات.