
حمم بركانية تُدمّر نحو مائة منزل في جزر الكناري وتدفع إلى إجلاء خمسة آلاف شخص
واصل بركان كومبري فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية في أرخبيل الكناري السياحي إلقاء حممه باتّجاه الساحل مدمّرة في طريقها نحو مائة منزل.
وعصر الأحد بلغ عدد الذين تم إجلاؤهم منذ بداية ثوران البركان خمسة آلاف شخص.
وأوضحت السلطات الإقليمية في جزر الكناري على تويتر أنها لا تعتزم في المرحلة الحالية إجراء عمليات إجلاء جديدة، موضحة أن الحمم تتّجه “نحو البحر”.
ولم يفد حتى الآن عن سقوط ضحايا من جراء ثوران البركان، وهو الأول في جزيرة لا بالما منذ 50 عامًا.
وقالت لورينا هيرنانديس لابرادور مستشارة بلدية لوس يانوس دي اريداني إن الحمم البركانية أدت إلى تدمير “مائة منزل في بلدات لوس يانوس وإل باسو وتاثاكورتي”.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تدفقات هائلة لحمم بركانية أتت على الأشجار وغمرت الطرق بالكامل واجتاحت المنازل عبر النوافذ المفتوحة.
وقرر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي كان من المفترض أن يغادر إلى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التوجه على الفور إلى الجزيرة التي وصل إليها مساء الأحد لمتابعة تطورات الوضع والعمليات الجارية.
وبحسب المنسق العلمي لمعهد العلوم البركانية لجزر الكناري نيميزيو بيريز، يمكن أن يستمر النشاط البركاني “أسابيع عدة بل بضعة أشهر” نظرًا لوجود جيب ثان من الصهارة على عمق ما بين 20 و30 كيلومترًا.
ويعود تاريخ آخر ثوران بركاني في جزيرة لا بالما إلى عام 1971.
ويبلغ عدد سكان هذه الجزيرة، وهي واحدة من الجزر السبع في الأرخبيل الواقع قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا، نحو 85 ألف نسمة.
وسجّل آخر ثوران بركاني في أرخبيل الكناري في العام 2011، وقد وقع تحت الماء في نطاق جزيرة إل هييرو.