
وزيرا خارجية ألمانيا وأمريكا يجريان مشاورات حول الوضع في أفغانستان
أجرى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مشاورات حول الوضع في أفغانستان اليوم في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في مدينة رامشتاين الألمانية.
وخلال لقاء الوزيرين، أكد بلينكن على “الشراكة الجديرة بالملاحظة” بين بلاده وألمانيا.
وقال ماس: “أنا سعيد للغاية لأنه أُتِيْحَتْ لنا إمكانية اللقاء هنا، وهو ما سيعمل على استئناف التعاون الجيد والوثيق المتعلق بأفغانستان والذي بدأناه في الأسابيع الأخيرة”.
وسيبحث ماس وبلينكن أيضًا قضايا من بينها كيفية مواصلة إجلاء مواطنين أجانب وحلفاء أفغان من أفغانستان بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة، كما سيجري الوزيران مشاورات مع نظراء لهم من أكثر من 20 دولة حول الوضع العام في أفغانستان في مؤتمر عبر الفيديو.
وكانت آخر دفعة من القوات الأمريكية غادرت كابول نهاية أغسطس الماضي بعد مضي أسبوعين على وصول طالبان إلى السلطة في البلاد، لتنتهي بذلك مهمة القوات الدولية في أفغانستان بعد مضي نحو 20 عامًا على بدايتها.
وقد انتهت مهمة الإجلاء العسكرية بانسحاب القوات الأمريكية رغم أنه لا يزال هناك آلاف الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الغربية والراغبين في الفرار من طالبان.
كما لا يزال هناك أجانب يرغبون في الخروج من أفغانستان.
وحسب تصريحات بلينكن فإنه لا يزال هناك نحو 100 مواطن أمريكي في أفغانستان.
وكانت الولايات المتحدة وألمانيا أكبر دولتين ساهمتا بقوات في المهمة العسكرية الدولية في أفغانستان، والتي انتهت في أوائل الأسبوع الماضي بسحب آخر جندي أمريكي من هناك.
ولا تزال العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، تحاول إخراج العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالتهديد من قبل طالبان من أفغانستان.
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل، وأعلنت أمس تشكيل حكومة جديدة في البلاد .
وتستخدم الولايات المتحدة قاعدتها في رامشتاين بولاية راينلاند-بفالتس كواحدة من بين عدة مراكز لمهمة الإجلاء.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، وصل 34103 أشخاص إلى رامشتاين من أفغانستان، حتى صباح أول أمس الإثنين، ونقل منهم 20 ألفًا و943 شخصًا إلى الولايات المتحدة حتى الآن، بينما طلب 90 أفغانيًا اللجوء في ألمانيا.