
براون: الاتحاد الأوروبي يتبني “نهجا جديدا” في توفير لقاحات كورونا
اتهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جوردون براون الاتحاد الأوروبي بتبني “نهج استعماري جديد” فيما يتعلق بتزويد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد /كوفيد-/19، وطالب الدول الغربية الثرية بالتخلي عن إحكام قبضتها على علاجات الوباء.
ودعا براون، في مقال كتبه لصحيفة /الجارديان/ البريطانية نشر اليوم /الاثنين/ الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى عقد قمة خاصة ،تتزامن مع اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك لمعالجة نقص اللقاحات في إفريقيا.
وقال براون إنه “أمر صادم” أن يتم تصدير حوالي عشرة ملايين جرعة من لقاح جونسون آند جونسون ،تم إنتاجها في مصنع في جنوب إفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي بدلا من مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق أهدافها المتواضعة في الحصول على لقاحات لمواجهة الوباء.
وكتب براون: “مقارنة بالتطور السريع للقاحات كوفيد-19، يجب أن يكون الحصول على اللقاحات في جميع دول العالم أمرا سهلا، غير أن النهج الاستعماري الجديد لأوروبا الخاص بالصحة العالمية يقسم العالم إلى أشخاص أغنياء ومحميين، ويعيشون، وآخرين فقراء، غير محميين ومعرضين لخطر الموت”.
وأكد براون أنه يجب على الدول الغنية تقديم دعم مالي بقيمة 50 مليار جنيه استرليني، والتنازل عن براءات الاختراع للسماح للدول الأفريقية بتصنيع الأدوية الخاصة بها وتقليل مخزونات اللقاحات التي لم تعد بحاجة إليها، وإن الدول الإفريقية تحتاج اللقاحات بشكل فوري، ولن تكون الدول الغنية آمنة حتى يكون هناك تطعيم شامل لكل دولة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إن الخيار متاح أمام الولايات المتحدة لشراء ما يقرب من ملياري جرعة إضافية، ويمكن للاتحاد الأوروبي الوصول إلى مليار جرعة إضافية، وأمنت كندا الحصول على 191 مليون جرعة.
وأضاف: “بسبب الإفراط في الطلب، من المرجح ألا يستخدم سكان تلك الدول كل هذه اللقاحات ولكن في إطار عملية تأمين اتفاقيات تفضيلية، منعت الدول الثرية فعليا البلدان الأفريقية من الوصول إلى الجرعات التي تحتاجها بشكل عاجل”.
وأشار براون إلى أن الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة واسعة للغاية لدرجة أن 88 بالمائة من اللقاحات الموزعة على مستوى العالم ذهبت إلى مجموعة العشرين لأغنى دول العالم.
وأوضح أن 50 بالمائة من السكان البالغين في أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قد تم تطعيمهم بالكامل، بينما بلغت النسبة في إفريقيا 1.8 بالمائة فقط.