
بايدن : الهجمات الإلكترونية يمكن أن تؤدي إلى حرب ضارية مع قوة كبرى
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن هجوما إلكترونيا كبيرا على الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى إندلاع “حرب عسكرية ضارية” مع قوة كبرى.
وقال بايدن لمسؤولي الاستخبارات الأمريكية إنه يعتقد أنه إذا نشبت “حرب حقيقية مع قوى كبرى” فسيكون ذلك على الأرجح “نتيجة لاختراق إلكتروني له عواقب وخيمة”.
وخلال زيارة لمكتب مدير الاستخبارات الأمريكية بالقرب من واشنطن، قال بايدن مخاطبا حوالي 120 من موظفي الاستخبارات: “لقد شهدنا كيف يمكن للتهديدات الإلكترونية، بما في ذلك هجمات برامج الفدية المتزايدة، أن تسبب ضرراً وتعطيلا ً في العالم الحقيقي”.
وفي سياق متصل، انتقد بايدن محاولات روسيا بالسعي لعرقلة سير الانتخابات التشريعية المقررة في الولايات المتحدة العام المقبل من خلال نشرها “معلومات مضللة” في بلاده.
وقال بايدن “انظروا إلى ما تفعله روسيا منذ الآن بشأن انتخابات 2022 والمعلومات المضللة”، في إشارة إلى معلومات بهذا الشأن حصل عليها خلال الإحاطة اليومية التي يتلقاها، مضيفا “هذا انتهاك صريح لسيادتنا”.
وأشار موقع /ديلي بيست/ إلى أن بايدن لم يوضح مقياس الولايات المتحدة لتحديد الانتهاكات “ذات العواقب الوخيمة”، ولكن تصريحاته جاءت بعد سلسلة من هجمات الفدية الروسية وغيرها من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت الحكومة الأمريكية وهيئات القطاع الخاص.
وأفاد بأن الشعب الأمريكي بات على دراية وثيقة بما تسببه هجمات برامج الفدية، خاصة تلك التي تستهدف مشغل خطوط الأنابيب ومورد اللحوم خلال الأشهر الأخيرة، في حدوث اضطرابات في حياة الأمريكيين اليومية.
وتصدر الأمن الإلكتروني جدول أعمال إدارة بايدن بعد سلسلة من الهجمات البارزة على كيانات منها شركة (سولارويندز) لإدارة الشبكات، وشركة (كولونيال بايبلاين) لخطوط أنابيب الوقود، وشركة (جيه.بي.إس) لمعالجة اللحوم، وهي هجمات ألحقت ضررا كبيرا بالولايات المتحدة، وأثرت بعض الهجمات على إمدادات الوقود والغذاء في مناطق من الولايات المتحدة.