افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية على أنغام سودانية بمعبد الكرنك

تنطلق فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مساء اليوم الجمعة، باحتفالية تقام بمعبد الكرنك تحت إجراءات احترازية مشددة ضد انتشار فيروس «كورونا»، والذى يحاصر جميع الانشطة والفعاليات هذه الدورة.

يبدأ حفل الافتتاح بكلمة للسيناريست سيد فؤاد يعلن فيها انطلاق الدورة الجديدة من المهرجان الافريقى والتى تحمل اسم سمراء النيل مديحة يسرى بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الفنانة الراحلة، والتى تقام تحت شعار «عشرة سنين من الخيال» برعاية من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ومحافظ الأقصر مصطفى الهم، وبدعم وزارات السياحة والآثار والشباب والرياضة.

كذلك يعلن رئيس المهرجان عن إهداء الدورة إلى مبدعين رحلوا عن عالمنا، وهم الفنان محمود المليجى، وفتى الشاشة المصرية الأول محمود ياسين، والسينمائى والروائى المغربى نور الدين الصايل، والممثل السودانى الهادى الصديق.

ويتضمن الحفل فقرة فنية من الفلكلور السودانى تقدمها المغنية آسيا مدنى تحية من المهرجان للسودان ضيف شرف هذا العام، وإعلان أعضاء لجان التحكيم، فضلا عن تكريم مجموعة من المبدعين الذين أثروا السينما الأفريقية باعمالهم، وهم المخرج المالى شيخ عمر سيسكو وزير الثقافة والتعليم المالى الاسبق، وصاحب فيلم «جويمبا» أو «الطاغية»، الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان لوكارنو السينمائى الدولى وجائزة «الحصان الأسود» من مهرجان «فيسباكو»، وفيلم «سفر التكوين» الفائز بالحصان الأسود من مهرجان «فيسباكو» فى عام 2000، و«باتو»، الفائز بجائزة RFI فى فيسباكو 2001.

كذلك تكريم النجمة التونسية هند صبرى صاحبة المشوار الملهم فى السينما العربية، والفنان المغربى عز العرب الكغاط، تقديرا لمشواره كممثل شارك بالعديد من الاعمال السينمائية، والحاصل على تكريمات مهمة منها فى مهرجان الدار البيضاء، ومهرجان تيسة للفيلم القصير الآسيوى المغاربى.

ومن مصر يكرم المهرجان نجمة الجماهير نادية الجندى تقديرا لمشوارها الطويل وأعمالها التى أثرت بقوة فى جمهورها على مدار سنوات، والمخرج الكبير على عبدالخالق صاحب التجربة السينمائية المتميزة، والتى عبرت عن قضايا الوطن، ويكرم المهرجان ايضا الفنان والاعلامى سمير صبرى، والذى اثرى الشاشة المصرية بالعديد من الادوار المتميزة، كما انتج ولعب بطولة مجموعة من الافلام المهمة والتى مثلت نقله فى السينما المصرية، رائد أدوار السيكودراما فى السينما المصرية، الفنان محيى اسماعيل، والذى تخصص فى الادوار الصعبة والمركبة.

يفتتح عروض المهرجان فيلم «هذه ليست جنازة.. هذه قيامة» من دولة ليسوتو للمخرج ليمو هانج جريمايا موسيسى، والذى يتم عرضه غدا السبت، وتدور أحداثه على مدار ساعتين، فى جبال ليسوتو، حيث تنتظر «مانتوا» أرملة تبلغ من العمر 80 عامًا عودة ابنها من العمل فى مناجم جنوب أفريقيا، وتنقلب حياتها رأسًا على عقب، تلقى خبر وفاة الابن الذى يمثل آخر أفراد عائلتها، فتقرر ترتيب جنازتها بنفسها، ولكن تفاجئ بتعثر خططها، بسبب مشروع الحكومة لإعادة توطين سكان قريتها التى ستغرق جراء بناء سد خزان، ولتتحول من الدفاع عن التراث الروحى للمجتمع إلى الوقوف ضد إجراءات التهجير.

ويعرض خلال فعاليات المهرجان لهذا العام 85 فيلما من مختلف أنحاء القارة الأفريقية فى مختلف أقسام المهرجان من المسابقات الأربع الرسمية والقسم الرسمى خارج المسابقة والأقسام الموازية.

وبمناسبة احتفال المهرجان بمرور العقد الأول من عمره يجرى حاليا الاعداد لاغنية خاصة بعنوان «حضن النيل» من كلمات احمد جمال مدنى وألحان وتوزيع سيد طه، وغناء رولا زكى، وهندسة صوت لعمر اسماعيل، وهى الاغنية التى تقرر تقديمها فى حفل ختام الدورة.
تقول كلمات الاغنية:
اول صوت للفن إتقال فى حضارة أم الدنيا
عيون السينما تشوف احلام تحاول تجرى برا السور
وتميل اشجار على برج حمام وتشد الليل بأياد النور

وقال سيد طه إن الاغنية إهداء من فنانى الجنوب لمهرجان الاقصر، مشير إلى ان الاغنية تم كتابتها وتلحينها فى الصعيد، وأن مؤلف الكلمات شاعر جنوبى يعيش فى مدينة ادفو باسوان، بينما يقيم هو فى مدينة قنا، وتم تسجيلها فى القاهرة حيث الجودة الاكبر لاستوديوهات الصوت، وحيث تقيم مغنية الاوبرا رولا، والتى اضاف صوتها ابعادا جديدة للعمل ومنح مذاق عالميا.

المصدر: وكالات