#
مسؤول أممي يحذر من عواقب قرار بريطانيا خفض مساعداتها الخارجية ويعتبره إيذاء للذات

مسؤول أممي يحذر من عواقب قرار بريطانيا خفض مساعداتها الخارجية ويعتبره إيذاء للذات

حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أن قرار بريطانيا خفض مساعداتها الخارجية من شأنه أن يلحق ضررا بالغا بعشرات الآلاف من الأشخاص حول العالم بل ويضر بمكانة المملكة المتحدة الدولية.

وتحدث لوكوك السكرتير الدائم السابق في وزارة التنمية الدولية البريطانية بصراحة نادرة بعد أن خفضت المملكة المتحدة مساعداتها إلى اليمن بمقدار النصف، وقال، في مقابلة حصرية مع صحيفة /الجارديان/ البريطانية اليوم الاثنين، إنه صُدم من القرار وإنه لم يُمنح أي فرصة لمناشدة المملكة المتحدة لإعادة التفكير.
ووصف لوكوك القرار بأنه “عمل من أعمال إيذاء الذات على المدى المتوسط والطويل، وكل ذلك من أجل توفير ما هو في الواقع مبلغ صغير نسبيا من المال”.

وأضاف أنه على الرغم من تأثير قرار خفض المعونات الفادح على الشعب اليمني الجائع، إلا أن عواقبه لن تكون على اليمنيين فقط، ولكن على العالم على المدى الطويل”.

وأشارت “الجارديان” إلى أن بريطانيا أعلنت أنها ستمنح اليمن حوالي 87 مليون جنيه إسترليني كمساعدات هذا العام، انخفاضًا من 164 مليون جنيه إسترليني في عام 2020 الماضي. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن القرار يرجع إلى “الظروف المضطربة الحالية” الناجمة عن الوباء.

وأفادت بأن الصراع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنها تتحول بسرعة إلى أخطر مجاعة شهدها العالم منذ عقود.

وكشف تقرير وزارة الخارجية البريطانية الذي تم تسريبه يوم السبت أن المسؤولين يبحثون تقليص برنامج المساعدات للصومال بنسبة 60 في المئة ولجنوب السودان بنسبة 59 في المئة. ومن المتوقع خفض المعونات لسوريا بنسبة 67 في المئة، ولليبيا 63 في المئة ونيجيريا 58 في المئة.

وتابع لوكوك قائلا: “أعتقد أنه لا جدال في أن المملكة المتحدة لديها مسؤوليات معينة تجاه اليمن. فهي لها حق النقض في مجلس الأمن الدولي ومزود كبير للمساعدات الإنسانية في الماضي ولها مسؤوليات تاريخية. لذلك أعتقد أنه من الصادم أن تتخذ بريطانيا مثل هذا القرار بخفض مساعداتها بهذا القدر الضخم”.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه من النادر أن ينتقد مسؤول في الأمم المتحدة بريطانيا على هذا النحو ، ولا سيما أن مارك لوكوك هو موظف حكومي بريطاني سابق.

وقال لوكوك، محذرا من الأضرار طويلة المدى التي قد تلحق بمكانة المملكة المتحدة الدولية إن: “بريطانيا تتمتع بسمعة قوية كونها جهة مانحة رائدة ولاعبًا رئيسيًا في التنمية الدولية .. ولكن من الواضح أن هذا لم يعد الحال بعد الآن”.

وحث المسؤول الأممي الغرب على توقع تأثير غير مباشر لخفض المساعدات.

2021-03-08