بايدن وأفعانستان .. لقاء مع طالبان من أجل هدنة دائمة
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الاثنين أن المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد سيسافر إلى أفغانستان وقطر لاستئناف المباحثات مع ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وذكرت الوزارة في بيان أن خليل زاد وأعضاء فريقه سيزورن أيضا عواصم إقليمية أخرى في إطار مهمة تهدف إلى “تسوية سياسية عادلة ودائمة وهدنة شاملة” في الصراع الأفغاني.
إلا أن البيان لم يقدم موعدا أو أي تفاصيل أخرى عن جدول الزيارات ومضمونها التفصيلي.
وكانت إدارة بايدن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستراجع ما إذا كانت طالبان تلتزم بخفض العنف تماشياً مع التزاماتها بموجب اتفاق السلام المبرم العام الماضي. وتحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان،مع نظيره الأفغاني، حمد الله مهيب، و”أوضح نية بلاده مراجعة” الاتفاق، وفق ما أفادت في حينه المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن.
كما أشارت هورن إلى أن واشنطن تريد تحديداً التحقق من أن طالبان “تفي بالتزاماتها بقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية، وخفض العنف في أفغانستان، والدخول في مفاوضات هادفة مع الحكومة الأفغانية والشركاء الآخرين”.
مايو 2021
يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وقعت في فبراير 2020، اتفاقاً مع طالبان ينص على انسحاب كل القوات الأميركية من أفغانستان بحلول مايو 2021 ، مقابل تقديم الحركة ضمانات أمنية ودخولها في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وبدأت تلك المفاوضات بين كابول وطالبان في سبتمبر الماضي، لكنها تقدمت ببطء شديد، في وقت تصاعدت فيه أعمال العنف في الأشهر الأخيرة في سائر أنحاء البلاد، لا سيما في العاصمة كابول التي شهدت سلسلة عمليات اغتيال استهدفت شرطيين وإعلاميين وسياسيين وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان، في الفترة الأخيرة.