قال الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية، إن الدول العربية لا يجب أن تكتفي بالنظر لما يجرى حولها والدهشة مما يصل إليه الآخرون من نتائج فيما يتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، بل لابد من تطوير قدراتها حتى تستطيع مجتمعة اللحاق بتلك الثورات التكنولوجية فتشارك فى صياغتها وتكوينها وتحديد ملامحها لتتناسب مع متطلبات بيئتنا العربية بدلا من الانتظار لتصبح واقعا يفرض علينا التعامل معه كما هو فنتغير لنلائمه ولا يتغير ليلائمنا.

جاء ذلك في كلمة العربي التى ألقاها نيابة عنه المهندس عماد أبو النعاج الوزير المفوض بجامعة الدول العربية في افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الثاني عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية في الفترة من 16 إلى 20 مايو الجاري في شرم الشيخ.

وأكد العربي في كلمته على أن المؤتمر هذا العام أصبح علامة فارقة بين مختلف المؤتمرات والمنتديات التى تعنى بالطاقة النووية في المنطقة العربية ولذلك فان ما سيطرح فيه من أوراق علمية ومحاضرات متخصصة تعقبها حلقات نقاشية حول التطبيقات السلمية للطاقة النووية سيمنح هذا المؤتمر كل أسباب النجاح ويجعل منه أرضية للبحث المفيد والطرح البناء موضوعان .. الطاقة النووية وتشابكاتها مع الموضوعات الاقتصادية والجيوسياسية الآنية منها والمستقبلية .. مشيرا إلى أن المؤتمر سيخرج باقتراحات بناءة وعملية لمعالجة المشاكل والعقبات التى تجابة اقطارنا العربية فى مجال الطاقة النووية. وقال: “لعل ما يحفزنا جميعا على التدبر فى كل هذه المسائل هو كوننا قد دخلنا مرحلة جديدة أكثر توجها لقضايا الاقتصاد والتنمية وولجنا حقبة جديدة في ظل نظام عالمى جديد وأتمنى من الله العلى القدير أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات ملموسة خدمة لمجتمعاتنا العربية ولاقتصادنا العربى وذلك من اجل السير به نحو مزيد من القوة والتكامل”.

ولفت العربى إلى أن عقد مثل هذه المؤتمرات هو أحد الخطوات المهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية قطرة قد لا تروى ظمأنا إلى امتلاك وتوطين التكنولوجيا التى
نسعى إلى توظيفها فى الإغراض السلمية ولكنها ستساهم حتما فى خلق مستقبل مبشر للطاقة الذرية فى المنطقة العربية.