ملتقى علمي لتبادل خبرات أطباء وصيادلة مصر وأمريكا استعدادا لـ«موجة كورونا الثانية»
ترأس الدكتور أشرف حاتم ، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وزير الصحة والسكان الأسبق، ندوة علمية عُقدت عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، لمئات من الأطباء والصيادلة المصريين، وعدد من الأطباء المتواجدين في الولايات المتحدة، للحديث عن التشابهات والاختلافات في الإصابة بفيروس كورونا، واحتماليات الموجة الثانية للفيروس، وهى الندوة التي عُقدت تحت رعاية إحدى شركات الأدوية العالمية الرائدة بمجال صناعة الدواء.
شارك في “الندوة”، عدد من الخبراء والمتخصصين بمجال مكافحة فيروس كورونا، والصيادلة، والأطقم الطبية، وهي الندوة التي تحدث خلالها الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، والدكتور زياد مطر، استشاري أمراض الرئة والصدر في مستشفيات أورلاندو هيلث في الولايات المتحدة.
وقال الدكتور أشرف حاتم ، إن فيروس كورونا هو حالة للطوارئ الصحية حول العالم، وله أولوية قصوى بمجال الصحة حاليًا، ومن ثم من الواجب على الأطقم الطبية تحديث معارفهم بصفة دائمة عن الفيروس، وكيفية مواجهته، والعلاج، والوقاية منه.
ومن جهته، قال الدكتور زياد مطر، استشاري أمراض الرئة والصدر في مستشفيات أورلاندو هيلث في الولايات المتحدة، إن “كورونا” موجود في الطبيعة منذ فترة ليست بالقليلة، وإنه تطور لفيروس سارس، ومارس، مشيرًا إلى أن 80% من الحالات المصابة بالفيروس تكون بسيطة يمكن علاجها في المنزل، و15% تكون حالات متوسطة، و5% فقط حالات حرجة.
وأضاف “مطر”، خلال كلمته بالندوة العلمية، أن ما بين 50 إلى 80% من المصابين بكورونا يكون لديهم “كحة”، و85% يكون لديهم “حمى”، و69% يشعرون بالإرهاق، كما أن هناك أعدادًا كبيرة حول العالم شكوا في أنهم يحملون الفيروس، وثبت عدم صحة إصاباتهم.
وشدد على أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، من غسل الأيدي، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، ناصحًا الأطباء المتعاملين مع حالات كورونا بارتداء كمامات من نوع “إن 95″ مثبت كفاءاتها، أو كمامات من نوع ” NORTH 5500″، وهو نوع الكمامات الذي يتواجد فلتران في كلا جانبيه، وارتداء واقي للوجه، وجوانتيات.
ولفت إلى أن دواء “رمديسيفير” ظهرت له نتائج إيجابية للغاية في علاج مرضى كورونا، مؤكدًا أنه يستخدم في المستشفيات فقط، وأن مفعوله في إبطاء انتشار الفيروس مثبت بالدراسات، حيث تظهر آثاره الجانبية في بعض الحالات عقب 3 أيام من بدء الاستخدام، موضحاً أنه يقلل فترة العلاج من 15 يومًا إلى 11 يومًا، كما يقلل الحاجة للعناية المركزة، وأجهزة التنفس الصناعي، لافتًا إلى أن دراسات أخرى تفصيلية تجرى على الدواء في أكثر من دولة حول العالم.
وتحدث “زياد” عن العلاجات الأخرى لمواجهة كورونا، مثل الكورتيزون، والبلازما، وآثارها، ودواعي استخدامها، موضحًا أن علاج كل حالة تكون وفق رؤية الطبيب المعالج.
وأشار إلى أن إصابات كورونا عادت للتزايد مرة أخرى، ولكننا لم نصل بعد لـ”الموجة الثانية” لكورونا، نظراً لأن الإصابات لم تعد لتصبح على المستوى القومي في أمريكا مرة أخرى، موضحاً أننا ما زلنا في “الموجة الأولى” للفيروس حتى الآن سواء في مصر أو باقي العالم.
وقالت الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن مصر بدأت مكافحة كورونا في مارس الماضي عبر العزل الطبي في المستشفيات على نقيض دول مثل أمريكا، حيث كانت لدينا رفاهية العزل في المستشفيات بسبب قلة عدة الإصابات، ولكن مع تزايد الإصابات لم يتم العزل سوى مع الحالات المتوسطة والشديدة، مع اعتماد “العزل المنزلي” للمصابين بدون أعراض، أو بأعراض بسيطة.
وأضافت “العسال”، أن أول تعديل للبروتوكول العلاجي المصري كان في إبريل، ومن بينها العزل في المدن الجامعية بإشراف طبي، موضحة أن أول 5 أيام يكون المريض بالمستشفى وقتها، نظراً لأن قرابة 10% من الحالات كانت تنتقل من الحالات البسيطة للمتوسطة والحرجة.
وأوضحت أن البروتوكول العلاجي تم تعديله في آخر شهر مايو الماضي، وهو البروتوكول العلاجي المستمر حتى الآن، وكانت الأعداد زادت جدًا، وبدأ “العزل المنزلي”، مشيرة إلى أنه يشترط لـ”العزل المنزلي” أن تكون الحالة أقل من 60 سنة، ودرجة حرارته أقل من 38، ومؤشرات أخرى.
وأشارت إلى أنه لا توجد الآثار الجانبية من “الهيدروكسي كلورين” تجعلنا نخاف من استخدامه، طالما أن استخدامه كان يتم بشكل طبي سليم، موضحة أن قطاع الطب الوقائي يتابع حالات “العزل المنزلي”.
ولفتت إلى أن اللجنة في انتظار النتائج النهائية للعلاجات المستخدمة، وأن أي تحديث في البروتوكول العلاجي ستكون وفق تلك النتائج، مشيرة إلى أنه كان يتم تدريب أطباء وأطقم مستشفى العزل على مكافحة العدوى.