صندوق النقد يعتبر عودة الوباء التهديد الرئيسي للاقتصاد الأمريكي
ذكر صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة أن عودة ظهور الإصابات بكوفيد-19 تمثل الخطر الرئيسي على الاقتصاد الأمريكي وحث السلطات على بذل جهود جديدة لمكافحة الوباء ومعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراسخة في الولايات المتحدة.
وقدر صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي تقلص بنسبة 37% في الربع الثاني من العام على أساس سنوي كنتيجة مباشرة لإجراءات الاحتواء “على الرغم من الدعم السياسي غير المسبوق”.
كما حذر الصندوق من إمكانية حدوث زيادة مستمرة في الفقر، مذكراً بأنه قبل حدوث الوباء، كان معدل الفقر مرتفعاً بالفعل مقارنة بالاقتصادات المتقدمة الأخرى.
وقال صندوق النقد الدولي: “ستكون هناك حاجة إلى جهود سياسية جديدة لمحاربة الوباء ومعالجة مجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتجذرة التي لا تزال تعاني منها الولايات المتحدة”.
ويحث الصندوق الولايات المتحدة على اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتحفيز الطلب وتحسين الاستعداد للأزمات الصحية ودعم الفئات الأكثر ضعفا.
ومن بين توصياته، يذكر نشر تدابير تهدف إلى “تحسين شبكة الأمان الاجتماعي بشكل مستدام”، لتسهيل عملية إصلاح أوسع للاقتصاد الأمريكي.
وقال إنه بالإضافة إلى ذلك “سيتعين على صناع القرار الاستجابة بشكل استباقي للتغيرات في الاقتصاد وفي مسار الوباء، للتحرك بسرعة لمعايرة حجم وتكوين الاستجابة المالية”.
ومن بين التوصيات العديدة، يدعو صندوق النقد الدولي إلى دعم المجتمعات المحلية للحفاظ على الصحة والتعليم وبرامج المساعدة الاجتماعية.
ويعد صندوق النقد الدولي أن من الأمور الأساسية العمل على تحسين الفرص التعليمية من خلال زيادة الإنفاق على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل المدرسي وبرامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما يدعو إلى “إعادة التفكير” في نموذج تمويل المدارس العامة من أجل توفير المزيد من الموارد للمدارس مع التركيز على الطلاب الفقراء.
وأخيراً، يشير إلى إمكانية “زيادة التمويل الفدرالي لبرامج التدريب المهني والتدريب على المهارات لتوسيع فرص تنمية رأس المال البشري”.