“البحوث الإسلامية”: التحرش بالفعل أو القول انتهاك نهت عنه الشريعة
أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الاسلام حرص على الحفاظ على كرامة الانسان وعرضه، وجعل ذلك من المقاصد الكلية العليا التي جاءت الشريعة لتحقيقها، وهي حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال.. مشيرة إلى أن جميع الشرايع السماوية أكدت على الحفاظ على هذه المقاصد، وارتفعت بها من رتبة الحقوق الى رتبة الواجبات.
وأضافت اللجنة – في بيان اليوم /الخميس/ – أن الشرع الحنيف عظم حرمة انتهاك الاعراض، ونفر منه، في قوله صلى الله عليه وسلم – في حجة الوداع في اخر عهده بالدنيا: {اعلموا ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، كحرمة شهركم هذا، وكحرمة بلدكم هذا} ، كما ان الاسلام شرع كل ما من شأنه الحفاظ على الاعراض، ونشر الطهارة والعفة في المجتمع، حيث حرم مجرد النظر بشهوة الى المرأة الأجنبية لان النظرة الحرام أولى خطوات الفاحشة.
وأشارت اللجنة إلى ان الاسلام كفل للمرأة الحرية في التنقل في المجتمع بامن وأمان دون ان يتعرض لها احد بالاعتداء، مؤكدة ان كل فعل أو قول من شأنه ان يؤدي الى التعرض للنساء بالايذاء، وخدش حيائهن، منهي عنه شرعا، ولا يجوز تحت اي مسمى او تحت اي مبرر; لانه من باب اشاعة الفاحشة في المجتمع الذي توعد الله فاعلها بالعذاب الاليم في الدنيا والاخرة.