التوترات “الجيوسياسية” تلقي بظلالها على مؤتمر منظمة الصحة العالمية حول كورونا

من المفترض أن تكون مسألة جائحة فيروس كورونا المستجد هي القضية الوحيدة على جدول أعمال المؤتمر السنوي لمنظمة الصحة العالمية، غير أن التوترات الجيوسياسية حول وضع تايوان أصبحت بؤرة الاهتمام مع بدء المحادثات اليوم الإثنين، والتي تستمر يومين .

وقبيل انطلاق جمعية الصحة العالمية التي تضم 194 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية، والتي ستعقد عبر الإنترنت هذا العام، حشدت الولايات المتحدة حملة للسماح ل تايوان بالمشاركة كمراقب مرة أخرى بعد غياب ثلاث سنوات.

وتعوق بكين، منافسة واشنطن، مشاركة تايوان منذ عام 2017، حيث تعتبر الصين أن الدولة الديمقراطية جزء من أراضيها.

وحشدت الولايات المتحدة و تايوان دعمًا من اليابان وبعض الدول الأوروبية بما في ذلك ألمانيا، وكذلك من دول الكاريبي وأمريكا الوسطى.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه القضية إلى مشاحنات دبلوماسية، حيث تدعم معظم الدول الإفريقية موقف الصين، التي وطدت وضعها كمستثمر رئيسي في القارة.

وقضية تايوان ليست سوى سبيل تسعى من خلاله واشنطن لتحدي منافستها العالمية الصين داخل منظمة الصحة العالمية.

وأوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف، متهما إياها بمساعدة بكين في تغطية مدى انتشار ومدى خطورة مرض كوفيد-19 بعد ظهوره في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.