#
الاتحاد الإفريقى يحدد 5 إجراءات سريعة لمواجهة فيروس كورونا بالقارة السمراء

الاتحاد الإفريقى يحدد 5 إجراءات سريعة لمواجهة فيروس كورونا بالقارة السمراء

إجراءات سريعة ذات تأثير بعيد المدى، اتخذها الاتحاد الإفريقى لمواجهة تفشي فيروس الكورونا ليقف حائط صد للحد من انتشار أضراره بالقارة السمراء بشتى السبل الممكنة.

وفيما يلى نستعرض أبرز تلك الخطوات التى بدأ الاتحاد بكامل طواقمه فى تنفيذها علي أرض الواقع، واضعين استراتيجية عمل متكاملة الأركان لتحقيق الأهداف المرجوة.

1) صندوق إفريقيا لمواجهة فيروس كورونا

لعل من أهم الخطوات التى اتخدها الاتحاد الإفريقي فى إطار جهوده لمواجهة جائحة الكورونا، كان البدء فى اتخاذ إجراءات إنشاء صندوق أفريقيا لمواجهة فيروس كورونا وهيكله الإدراي، وكيفية تعزير الاتحاد لتقديم الدعم للدول الإفريقية لمواجهة الفيروس، مع التأكيد أن الاتحاد موقفه ثابت برفض اعتبار أفريقيا حقلا للتجارب الخاصة بالأدوية تحت التجربة لفيروس كوفيد ١٩.

ويتكون الهيكل الإداري للصندوق من خمس شخصيات بارزة بواقع شخصية واحدة عن كل إقليم من أقاليم الاتحاد الأفريقي والهدف من ذلك بناء الثقة والاطمئنان مع القطاع الخاص لحمله علي المساهمة في الصندوق فضلا عن تخفيف الأعباء عن دول الأعضاء وسيضمن المزيد من المساءلة والمصداقية في الإشراف علي الصندوق.

2) فتح حساب لدعم صندوق مواجهة الكورونا بالقارة السمراء

فتحت مفوضية الاتحاد الأفريقي حسابا مصرفيا تم تعميم رقم حسابه علي جميع الدول الأعضاء لتلقي التبرعات من كافة الدول والمنظمات والجهات العامة والخاصة لمواجهة فيروس كوفيد ١٩ المستجد، بالإضافة للإعلان عدة دول من ضمنها مصر وغانا وكينيا وجنوب أفريقيا ستعمل علي إنتاج المستلزمات الطبية لمكافحة الوباء المستجد.

وقرر الاتحاد استقطاع ٢٥ مليون دولار من ميزانية الاتحاد الأفريقي التي تدفعها دول الاتحاد مباشرة وتخصيصها في صندوق الأفريقي لمواجهة فيروس كورونا التابع للاتحاد.

3) استراتيجية أعضاء صندوق مواجهة الكورونا بإفريقيا

دعا أعضاء الصندوق إلى الاتفاق علي توحيد طرق تحليل وإكتشاف الفيروس في أفريقيا، وتم تكليف مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية للعمل علي إيجاد مصادر التمويل للصندوق، والعمل والتنسيق وتكثيف وتوحيد الرؤية ووضع سياسات قارية موحدة لمواجهة الفيروس ومكافحة تفشي المرض في أفريقيا، وتوفير المعدات الطبية والخبرات اللازمة لمساعدة الدول الأكثر تضررا، وجمع المعلومات اللازمة عن إمكانيات الدول وتحديد أولويات مساعدة الدول التي تعاني من نقص في إمكانيات الخدمات الطبية.

4) تأجيل القمة الأفريقية الاستثنائية “إسكات البنادق”

نتيجة لانتشار فيروس الكورونا وتطبيق إجراءات إحترازية بجميع دول العالم، كان من الصعب عقد القمة الأفريقية الاستثنائية التى كان مقررا عقدها شهر مايو الجارى، مما اضطر المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا بتأجيل القمة الإفريقية الاستثنائية في جنوب أفريقيا، ولازال التشاور مفتوحا بين أعضاء المكتب والدول الأعضاء لنعقاد القمة الذي عنوانها “إسكات البنادق” و”منطقة التجارة الحرة الأفريقية”لانعقادها في موعد جديد في شهر نوفمبر القادم.

5)الحل فى يد الشباب

السفيرة نميرة نجم المستشار القانونى للاتحاد الأفريقي، أكدت أن القوة الحقيقية للقارة الأفريقية أنها أكثر قارات العالم شبابا، ومن ثم من الضرورى أن تكون الجهود المبذولة لمعالجة ومنع COVID-19 في إفريقيا مفيدة للشباب من أجل إفادة القارة، بقدر ما يجب على الحكومات أن تحاول إشراك الشباب بشكل عام ، فإن علي شباب أن يخلق مساحة لمشاركته النشطة في مكافحة فيروس كورونا .

وأوضحت نجم، أن هذا يتطلب منا احتواء خطر جائحة الفيروس بالقارة باتباع نهج شامل وضمان المشاركة النشطة للمجتمع المحلي والقادة الدينيين ومجموعات المجتمع، وخاصة أولئك الذين يشاركون في القطاع الصحي، والشباب هم الأكثر مرونة ويجب أن يلعبوا دورًا استباقيًا من المنزل وعلى الأرض.

ولفتت نجم، إلى الدور الكبير للشباب في تعريف المجتمع بكيفية وقاية نفسه والمجتمع من هذا المرض الفيروسي ،

وكذلك التعاون مع السلطات المحلية بشأن استراتيجيات الوقاية من الوباء ،فنحن نعلم جميعًا الآن أن السبب وراء انتشار الفيروس هو عدم احترام المجتمعات للقيود التي تفرضها الحكوما ، ومن هنا يجب أن يقوم الشباب الأفريقي بدور كبير لتنوير مجتمعاته وعائلاته حول وسائل حماية أنفسهم وسبب أهميتها لنفعل ذلك.

2020-05-06