مصر تحتفل غدا بالذكرى الثامنة والثلاثين لتحرير سيناء
تحتفل مصر والقوات المسلحة يوم غد السبت الموافق الخامس والعشرين من ابريل بالعيد الثامن والثلاثين لتحرير سيناء ، وهو اليوم الذى استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب اخر جندى اسرائيلى ، لتبقى هذه الذكرى خالدة فى وجدان الشعب المصرى والأمة العربية.
وأكد قادة وخبراء استراتيجيون ان معركة السادس من اكتوبر 1973 والتى اثمرت عن تحرير سيناء وخروج اخر جندى اسرائيلى ، ستظل خالدة فى التاريخ على مر العصور. كما أكدوا أن شخصية الانسان والمقاتل المصري غيرت مفاهيم العسكرية العالمية ، بعدما اثبت باعماله البطولية انه قادر على قهر المستحيل .
وقال اللواء أركان حرب طيار هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن ملحمة القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973 تعد السبب الرئيسي في الاحتفال بعيد تحرير سيناء ، حيث تمكنت مصر بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات في استخدام مفهوم القوة الذكية التي تمزج بين القوتين الصلبة والناعمة من أجل هدف واحد وهو تحرير الأرض ، والذي يعد أحدث مفهوم لاستخدام القوة في العلوم السياسية والاستراتيجية توصل إليه الغرب حاليا.
وأضاف: ” إذا اردت أن تعيش في سلام فعليك أن تكون على استعداد للحرب”، موضحا أن ملحمة حرب أكتوبر 73 كانت انتصارا لإرادة شعب لم يقبل بهزيمة 67، وعلى الفور بدأت مرحلة بناء القوات المسلحة بسواعد أبنائها الشرفاء في ظل صعوبات سياسية واقتصادية كبيرة، وبالفعل تمكنت من إنشاء مطارات جديدة وممرات ودشم وتدريب الطيارين والفنيين وبرغم فارق التفوق العددي والنوعي بين الجانبين إلا أن الطيار المصري ضرب أروع الأمثلة في البطولة والجسارة .
ولفت إلى أن القوات المسلحة المصرية دخلت حرب أكتوبر 1973 بتخطيط استراتيجي محترف مازال يتم تدريسه حتى الآن، فقد نجحت في كسر نظرية الأمن الإسرائيلية بتنفيذ 3 اقتحامات رئيسية هي قناة السويس والساتر الترابي وخط بارليف ، وقد كانت من الأمور المستحيلة في ذلك الوقت وفقا لخبراء العالم الذين أكدوا أننا في حاجة للقنبلة النووية لاستعادة سيناء الغالية، خصوصا وأن هناك مانع مائي طبيعي محكم بخطة نيران محترفة وساتر ترابي بارتفاع 20 مترا وزاوية ميل 45 درجة ورماله ناعمة جدا ، وفى قاعدة الساتر أنابيب تصب ال`”نابالم” لإشعال سطح مياه قناة السويس وورائه خط بارليف المزود بنقاط دفاعية حصينة بها مخطط نيراني متكامل .
وأكد اللواء أركان حرب طيار هشام الحلبي أن مصر في حرب أكتوبر 73 استخدمت القوة الصلبة لتحرير سيناء، ونجح المقاتل المصري في كسر أنف العدو المتغطرس وأسطورة الجيش الذي لا يقهر، وبعد الحرب بدأت المفاوضات السياسية وعملية السلام وهي القوة الناعمة حيث كان قرار الزعيم الراحل في منتهى الذكاء الاستراتيجي وهو يحسب له وللشعب المصري الذي وقف خلف قائده. وشدد ” الحلبي ” على أن الأطماع في سيناء ما زالت مستمرة ، ولكن بأدوات مختلفة من بينها تصدير الإرهاب والإرهابيين، ولكن الجيش المصري برجاله ومقاتليه يقف دائما حائط منيع أمام كافة تلك التهديدات، ومحاربة الإرهاب الأسود وتجفيف منابع تمويله ، فضلا عن المشروعات التنموية الجاري تنفيذها على أرض الفيروز.
أ ش أ