مساعدات طبية ألمانية وفرنسية وبريطانية لإيران لمكافحة كورونا

أعلنت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الاثنين نيتها تقديم “دعم بالمعدات والمال” لإيران، إحدى أكثر الدول تضررا بوباء كورونا المستجد، وفق ما أعلنت وزارات خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك.

وسترسل الدول الثلاث، الموقعة على الاتفاق حول النووي الإيراني، اعتبارا من الاثنين “معدات تستعمل في الفحص” وكذلك “بدلات وقفازات وقاية” عبر النقل الجوي.

وأعلنت أيضا “التزامها من خلال منظمة الصحة الدولية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى” تقديم مساعدة مالية تقارب خمسة ملايين يورو.

وقالت الدول الثلاث “تعرب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن تضامنها الكامل مع جميع المتأثّرين بكوفيد-19 في إيران”، حيث أسفر تفشي الفيروس عن وفاة 66 شخصا واصابة اكثر من 1500.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح السبت “إن كان بمقدورنا مساعدة الإيرانيين في هذا الملف فنحن مستعدون بالتأكيد للقيام بذلك”، لكنه أضاف “كل ما عليهم فعله هو طلب ذلك”.

لكن رفضت إيران الاثنين الدعوة الأميركية. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن مقترح ترامب جاء “لأغراض دعائية”، وأضاف “نشكك في نوايا الأميركيين ولا نعوّل على مساعداتهم”. 
وتستهدف إيران بنظام عقوبات أميركية صارم منذ انسحاب هذه الأخيرة من الاتفاق حول البرنامج النووي لطهران عام 2018.

وتعقّد العقوبات جميع الأنشطة في الجمهورية الإسلامية، كما تعاقب الشركات التي تتعامل مع إيران ويوجد لها حضور في الولايات المتحدة.
وبدأت إيران التي تخنق العقوبات اقتصادها التخلي تدريجياعن التزاماتها الواردة في الاتفاق منذ عام 2019. 
واتخذت طهران هذه الخطوة على خلفية ما اعتبرته تقاعس الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق عن تعويض الخسائر التي سببتها العقوبات الأميركية.
ووقعت روسيا والصين أيضا على الاتفاق.