
الاثنين..مصر تشارك فى قمة الاستثمار الأفريقية البريطانية
تشارك مصر فى قمة الاستثمار الأفريقية البريطانية، التى تعقد بلندن بعد غد الاثنين بمشاركة دول القارة الأفريقية، والتى تعد فرصة مواتية لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين بريطانيا ودول القارة على أساس المصالح المتبادلة والتعزيز النوعى للعلاقات الاقتصادية والتجارية ورغبة الجانبين فى صياغة أطر ومبادرات جديدة للتعاون البناء فى كافة المجالات.
وتكتسب قمة لندن أهميتها فى ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية المتلاحقة وفى مقدمتها الخطط البريطانية لتسريع عملية الخروج من الاتحاد الأوروبى بريكسيت، حرص الجانب البريطانى على تقليص التاثيرات السلبية الناجمة عن عملية البريكسيت، النمو المتسارع للاقتصاديات الأفريقية، والمساعى الحثيثة من جانب عدد من القوى الاقتصادية الكبرى فى العالم لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع أفريقيا وخاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية رسميا خلال القمة الأفريقية الاستثنائية بنيامى عاصمة النيجر فى يوليو الماضى، والتى تعتبر الأكبر على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، حيث يبلغ عدد مستهلكيها 2ر1 مليار شخص، وناتجها المحلي الإجمالي حوالي 4ر3 تريليون دولار، أي 3% من الناتج الإجمالي العالمي.
وسوف تسهم منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية فى زيادة حجم التجارة البينية الأفريقية من 17% إلى 60% بحلول عام 2022، تقليص السلع المستوردة بشكل رئيسى، وبناء القدرات التصنيعية والإنتاجية وتعزيز مشروعات البنية التحتية بالقارة الأفريقية وخلق سوق قارى موحد للسلع والخدمات وتسهيل حركة المستثمرين بما يمهد الطريق لإنشاء اتحاد جمركى موحد بالقارة السمراء .
وتسعى بريطانيا من وراء القمة – التى ستجمع قادة السياسة والأعمال في أفريقيا، والمستثمرين البريطانيين والمؤسسات الدولية – إلى رفع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القارة الأفريقية إلى مستوى الشراكة الكاملة والتى ستتيح الفرصة لبريطانيا للتحول إلى بوابة أوروبا للاستثمار والتجارة مع دول أفريقيا . وستمهد قمة لندن الطريق لإبرام صفقات استثمارية، وحشد الاستثمارات سواء المستدامة أو الجديدة لخلق الوظائف وتعزيز المنفعة المتبادلة من خلال شراكات جديدة بين بريطانيا ودول القارة الأفريقية .
وستغطى القمة عددا من القضايا الهامة من بينها التمويل المستدام والبنية التحتية، خطط الاستثمارات المشتركة المستقبلية، التجارة وخاصة الفرص التجارية والاستثمارية بالقارة الأفريقية، فرص النمو، وخطط الطاقة النظيفة بأفريقيا . وبدأ حرص بريطانيا على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع أفريقيا جليا فى تأكيد وزيرة التنمية الدولية البريطانية البارونة اليزابيث سوج مؤخرا أن “بريطانيا تريد أن تكون الشريك المفضل للدول الأفريقية والمستثمر الأكثر تأثيرا بتلك القارة”.