بالفيديو : تواضروس بمؤتمر”عظمة الإسلام”: “الشرقي” مُتدين بطبيعته.. وواجبنا تصحيح المفاهيم المغلوطة
أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بمشاركة الكنيسة المصرية في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم السبت، بعنوان “عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه طريق التصحيح”.
وقال “نحن كرجال دين علينا مسئولية كبيرة في التربية والتعليم”، مضيفًا: أن الإنسان حين ينمو ويكبر ويتربى تحكمه 5 مصادر أساسية وهي “الأسرة، والمدرسة، والمسجد أو الكنيسة أو المعبد، الأصدقاء، ووسائل الإعلام”، موضحًا أن هذه المصادر الخمسة هي التي تساهم في التربية، و”المؤسسة الدينية” تحتل مكان الوسط في هذه “المنظومة الخماسية”.
وتابع البابا تواضروس، خلال كلمته بالمؤتمر، “أن هناك ثلاث أساسيات تحكم علاقتنا في الزمان الذي نعيش فيه، الأساس الأول هو “القيم الإنسانية” وهي التي تؤكد وجود التنوع واحترام الآخر، وقبوله، والتي تؤكد فضيلة التسامح والرحمة واتساع القلب، والتي ترسخ حب الحياة وليس ثقافة الموت، وحب الحياة والجمال والخير لكل أحد، والقيم الإنسانية هي التي تنادي بحق التعبير، والتي تساعد على تنشئة متوازنة للإنسان.
وأضاف البابا تواضروس، أن الأساس الثاني، هو “ثوابت الدين” وعقاد الدين، التي لا يمكن أن تتغير فهي ثوابت بالحقيقة، وعندما نعيش “الحداثة” لا يعني أن نفرط في المبادئ الدينية، والإنسان الشرقي بطبيعته مُتدين ويحب الدين، ويعمق الصلة الشخصية بينه وبين الله، ولا يقبل الطعن في ثوابته الدينية ولا يقبل أن يساء له بأي صورة مهما كانت.
واستطرد أن الأساس الثالث، وهو أنه يجب أن نأخذ على عاتقنا، ونحن نخاطب أبناءنا أن نصحح “المفاهيم المغلوطة” التي تتسرب بين حين وآخر، فالله أعطى الحرية للجميع في العبادة والله لا يحتاج أن ينصره البشر، ولكنه هو الذي ينصر البشر، والله العدل لا يرضي بالظلم.