ترامب يقلل من شأن إسقاط إيران لطائرة مراقبة أمريكية مسيرة
قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأن إسقاط طائرة مسيرة عسكرية أمريكية يوم الخميس وقال إنه يشتبه في أنها أسقطت بالخطأ مشيرًا إلى أن “الأمر كان سيختلف كثيرًا” بالنسبة له لو كانت الطائرة مأهولة.
وبدا من التصريحات أن ترامب لا يتطلع لتصعيد أحدث واقعة مع إيران لكنه حذر قائلًا “هذه البلاد لن تقبل ذلك”.
وقالت طهران إن طائرة مراقبة مسيرة من طراز “جلوبال هوك” كانت في مهمة تجسس فوق أراضيها لكن واشنطن قالت إن الطائرة أسقطت فوق المياه الدولية.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض “أعتقد أن إيران ارتكبت خطأ على الأرجح. أتصور أن جنرالًا أو شخصًا ما ارتكب خطأ بإسقاط تلك الطائرة”.
وأضاف لدى لقائه مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في المكتب البيضاوي “لم يكن هناك شخص على متن تلك الطائرة المسيرة. كان الأمر سيختلف كثيرًا… كان سيختلف كثيرًا جدًا جدًا” إذا كانت مأهولة.
وقالت الولايات المتحدة إن الطائرة استُهدفت في المجال الجوي الدولي في هجوم “غير مبرر”. وتشن واشنطن حملة لعزل طهران بسبب برنامجها النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية ودورها في حروب بالمنطقة.
والواقعة هي الأحدث في سلسلة وقائع شهدتها منطقة الخليج، التي تعد شريانًا مهمًا لإمدادات النفط العالمية، منذ منتصف مايو (أيار) بما في ذلك هجمات بمتفجرات استهدفت ست ناقلات نفط بينما تنزلق طهران وواشنطن نحو المواجهة.
ولم يتضح بعد كيف يمكن أن ترد الولايات المتحدة على الأمر. وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الخميس إن الولايات المتحدة لا ترغب في خوض حرب مع إيران.
وقال ترامب “من الصعب التصديق أن الأمر كان متعمدًا إذا أردت معرفة الحقيقة. أعتقد أنه ربما كان شخصًا منفلتًا وغبيًا في ذلك اليوم” في إشارة لإسقاط الطائرة المسيرة.
وقال مصدر مطلع إن إدارة ترامب دعت قيادات الكونجرس إلى البيت الأبيض لاطلاعهم على تطورات الوضع مع إيران في وقت لاحق يوم الخميس.
وتنفي إيران الضلوع في أي من الهجمات، لكن قلقًا عالميًا من مخاطر تفجر حرب أوسع بالشرق الأوسط تؤدي لتعطيل صادرات النفط أدى لقفزة في أسعار الخام.
وقال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية يوم الخميس إن إيران خلقت وضعًا “بالغ الخطورة” من خلال ما وصفها بتصرفاتها العدائية، مضيفًا أن السعودية تتشاور مع حلفائها بشأن الخطوات المقبلة.
وقال الجبير للصحفيين في لندن “عندما تتدخل في حركة الشحن الدولية يكون لذلك تأثير على إمدادات الطاقة وتأثير على أسعار النفط التي تؤثر على الاقتصاد العالمي. بشكل أساسي، يمس هذا كل شخص في العالم”.
وتفاقمت التوترات مع انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين قوى عالمية وإيران. وازداد الأمر سوءًا عندما فرضت واشنطن عقوبات جديدة لخنق تجارة النفط المهمة لطهران، والتي ردت في وقت سابق من الأسبوع بالتهديد بتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.
رويترز